بيروت: «الخليج» يدخل لبنان في أسبوع سياسي جديد ستكون له عناوين ثلاثة هي: الطعون بالانتخابات النيابية، تأليف الحكومة الجديدة، ومرسوم التجنيس.بشأن الطعون، لم يبق من المهلة المحددة لتقديم الطعون سوى 48 ساعة، يتوقع خلالها أن يشهد المجلس الدستوري حركة ناشطة من عشرات المرشحين الخاسرين في الانتخابات لتقديم طعون بنتائج الانتخابات، بعد أن كان المجلس الدستوري قد تسلم الطعن الأول في الانتخابات النيابية، الذي تقدم به المرشح عن المقعد الارثوذكسي في زحلة ناصيف الياس التيني في لائحة «زحلة الخيار والقرار» ضد النائبين قيصر معلوف وإدي دمرجيان طالبا تغيير النتيجة باعتبار أن ثمة خطأ يشوبها وتالياً إعلانه فائزاً عن هذا المقعد. أما بشأن تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، فهي ستشهد نشاطاً ملحوظاً مع عودة رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري من إجازته العائلية التي قضاها في السعودية، فالحريري يتكئ في الداخل على علاقةٍ صلبة من التناغم مع الرئيس ميشال عون، وعلى علاقةٍ تتسم بالإيجابية مع رئيس البرلمان نبيه بري، وعلى تَفاهُم استراتيجي مع «القوات اللبنانية» سمح بترميم التصدّعات التي اعترت تَحالُفهما إبان أزمة استقالة الحريري. في هذا السياق، تستغرب مصادر سياسية مطلعة، المراوحة القائمة، بالرغم من إصرار مختلف الفرقاء بالحديث عن ضرورة الإسراع في إنجاز التشكيلة الحكومية، بسبب الاستحقاقات التي تنتظر لبنان، سواء كانت على المستوى الاقتصادي والمالي أو على المستوى السياسي، مع ما يجري من تطورات على مستوى المنطقة. يبقى العنوان الثالث وهو مرسوم التجنيس الذي يشهد نقاشاً حاداً، في وقت يستعد فيه أكثر من طرف للطعن فيه أمام مجلس شورى الدولة، وكما ذكر، فإن هذا المرسوم يستفيد منه 300 شخص معظمهم من جنسيات سورية وفلسطينية وعراقية وأردنية ويمنية وتونسية ومصرية وسعودية وألمانية وفرنسية وبريطانية وإيرانية وتشيلية وأمريكية وهندية وعدد من مكتومي القيد.
مشاركة :