نفى مصدر سياسي «إسرائيلي» كبير صحة ما قاله سفير روسيا لدى الأمم المتحدة من أنه تم التوصل إلى تفاهمات بين «إسرائيل» وروسيا بخصوص إبعاد القوات الإيرانية وتلك التابعة ل«حزب الله» اللبناني من الجنوب السوري، فيما شدد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو على أن بلاده كانت وستظل تحتفظ بحرية العمل ضد التموضع العسكري الإيراني في أي جزء من الأراضي السورية، في حين نفى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، صحة الأنباء التي تحدثت عن إجراء مباحثات بين إيران و«إسرائيل» في الأردن حول التواجد الإيراني في سوريا.ونقلت هيئة البث «الإسرائيلي» عن المصدر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في مكالمة هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حتمية أن تنسحب إيران من كافة الأراضي السورية.من جهة أخرى، أكد نتنياهو، في خطابه، بمستهل جلسة حكومته أمس، أن قضية إيران ستتصدر أجندة اجتماعاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أثناء جولته الأوروبية المقبلة، وذلك مع التركيز على ضرورة الاستمرار في التصدي لبرنامج طهران النووي. وأعرب عن نيته التشديد على «حقيقة غير قابلة للتغيير» مضمونها أن «إسرائيل» لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وتابع نتنياهو قائلاً إن المسألة الثانية التي ستبحث مع الزعماء الأوروبيين الثلاثة هي وقف التمدد الإيراني في الشرق الأوسط وبالدرجة الأولى في سوريا. سوف أؤكد على المبدأ الأساسي، وهو أن «إسرائيل» تحتفظ وستواصل الاحتفاظ بحرية العمل ضد التموضع العسكري الإيراني في أي جزء من الأراضي السورية. وبالمقابل، قال شمخاني، في تصريح صحفي أمس، إن «الأنباء التي تحدثت عن إجراء مفاوضات بين ممثلين عن إيران و«إسرائيل» في إحدى دول المنطقة، تهدف إلى إضفاء الشرعية على «إسرائيل» وإضعاف محور المقاومة».
مشاركة :