وقعت «قطر للبترول» مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية، أمس، اتفاقية لشراء حصة تبلغ 30 % من أسهم شركة «إكسون موبيل إكسبلوريشن أرجنتينا»، وشركة «موبيل أرجنتينا»، التابعتين لـ «إكسون موبيل»، واللتين تملكان حقوقاً للاستكشاف الهيدروكربوني في سبع مناطق في حوض فاكا مويرتا في مقاطعة نيوكوين في الأرجنتين. ووقّع الاتفاقية كل من المهندس سعد بن شريده الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول»، والسيد اندرو سوايغر النائب الأول للرئيس في «إكسون موبيل». وبهذه المناسبة، قال الكعبي: «نحن نستثمر في مكامن النفط والغاز، والأرجنتين لديها ثاني أهم احتياطي من النفط والغاز الصخري في العالم، ونحن نعمل على هذا الاتفاق منذ عام، للوصول إلى النتيجة الحالية، ويأتي هذا الاتفاق في إطار استراتيجية «قطر للبترول»، المتمثلة في رفع مستوى الإنتاج من 4.8 مليون برميل مكافئ نفط إلى 6.5 مليون برميل مكافئ نفط خلال الثماني إلى عشر سنوات المقبلة».وحول حجم إنتاج الشركتين اللتين تم الاستحواذ عليهما، قال الكعبي -في مؤتمر صحافي عقب حفل توقيع الاتفاقية-: «المنطقة التي تعمل فيها الشركتان هي منطقة مكتشفة جزئياً، وجزء منها يحتاج إلى عمليات استكشاف، وهي منطقة تحتاج إلى حفر آبار تجريبية، وغيرها، وإنتاج الشركتين يعتبر محدوداً حالياً، لكن، سيتم تطويره مستقبلاً». وأوضح أن «قطر للبترول» لا تستثمر في شركات منتجة، بل في شركات تمتلك مكامن فيها نفط وغاز، وقادرة على الإنتاج مستقبلاً، وهذا الأخير سيتم تحديده حسب حجم الآبار المكتشفة. وزاد: «يسعدنا أن نساهم في تطوير الموارد غير التقليدية لحوض فاكا مويرتا في الأرجنتين، وتأتي أهمية هذا الحدث من أنه أول استثمار لـ «قطر للبترول» في الأرجنتين، وكذلك أول استثمار دولي مهم لنا في موارد النفط والغاز غير التقليدية». الحصار أشار الكعبي إلى تأثر نشاط «قطر للبترول» بالحصار الجائر، لكنه أكد استمرار الشركة في تطبيق خططها الاستراتيجية للنمو المرسومة قبل الحصار، متعهداً بالمضي قدماً في طريق جعل «قطر للبترول» أفضل شركة نفط وغاز وطنية في العالم». كما تحدث الكعبي عن مقاطعة المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول، بعد نقل المؤتمر المزمع عقده في الدوحة عام 2020 إلى السعودية بعد الحصار، وتم تعميم ذلك على جميع الشركات التابعة لـ «قطر للبترول». من جانبه، قال سوايغر: «إن هذه الاتفاقية مبنية على شراكتنا الناجحة وطويلة الأمد مع «قطر للبترول»، وتؤكد التزامنا بتطوير موارد الأرجنتين لدعم الإنتاج المحلي للنفط والغاز الطبيعي». إدراج وحول نية «قطر للبترول» مزيد إدراج شركات تابعة لها في بورصة قطر، قال الكعبي: «لقد أعلنا في السابق أن «ألومنيوم قطر» هي إحدى الشركات التي سيتم إدراجها في السوق، وهو قرار استراتيجي، هدفه ليس الحصول على السيولة المالية، بل دعم سوق الأوراق المالية، ورفع نسبة مشاركة المواطنين في الاقتصاد القطري، وخلق موارد مالية إضافية لهم». ولفت الكعبي إلى أن إجراءات إدراج «ألومنيوم قطر» بصدد التقدم حسب ما هو مخطط لها، وستتم قبل نهاية العام الحالي، وقال: «نحن نعمل على إنهاء كل الإجراءات اللازمة لعملية الإدراج، وهي تتم بشكل سلس».;
مشاركة :