حوار «حزب الله» ـ «المستقبل» دخل مرحلة الإعداد التقني والرئاسة لم تعد أولوية عون

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تسير الاستعدادات للحوار المرتقب بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» بخطى بطيئة بعد أن طغى الملف الأمني أخيرا على ما عداه من ملفات. وبينما كشف النائب في تيار «المستقبل»، عمار حوري، أن الحوار مع «حزب الله» دخل مرحلة الإعداد التقني، قالت مصادر في قوى 8 آذار مقربة من «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوار بانتظار «إشارة الانطلاق من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، باعتبار أن الحزب أبلغ المعنيين بجهوزيته للجلوس على الطاولة غدا». وقالت المصادر: «أصلا هذا الحوار لا يحتاج لإعداد تقني، فجدول الأعمال محصور ببند واحد هو الشراكة السياسية بالسلطة»، وأكّدت المصادر أن «(حزب الله) وَكّل رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، بالإعداد لهذا الحوار، إلا أن الأمور متوقفة عند إشارة الحريري لمدير مكتبه ببدء اللقاءات». وعبّر بري أمام زوّار عن ارتياحه لأجواء الاتصالات الجارية لتحضير جدول أعمال الحوار بعد اجتماع جرى بين معاونه الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري، ونقل زوار بري عنه تأكيده أن «الأمور تجري بإيجابية كبيرة حول جدول الحوار؛ حيث لا تناقض بين (حزب الله) وتيار (المستقبل)». وقال إن «الجلسة الأولى للحوار ستُعقد قريبا برعايته في عين التينة، وبعدها، يختار المتحاورون الأمكنة التي يريدون متابعة الحوار فيها». وأعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بعد اجتماعها الدوري، يوم أمس، عن دعمها للحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»، متمنية «توسيعه كي يشمل الجميع، على قاعدة أن حل الأمور العالقة مسؤولية وطنية مشتركة، حتى ولو بدا بعضها من لون طائفي معين». ويتخوف عدد من الفرقاء المسيحيين من إمكانية أن يتوصل فريقا «حزب الله» و«المستقبل» لاتفاق معيّن بما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية لا يكون القادة المسيحيون طرفا فيه، بعدما فشلوا طوال الأشهر الماضية في صياغة توافق معيّن لوضع حد للأزمة المتمادية وتمسك كل منهم بترشيحه للرئاسة. ويبدو أن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون، لم يعد يتعاطى مع ملف الرئاسة على أنّه أولوية مطلقة كما يتعاطى معه بقية الفرقاء؛ إذ قالت مصادر في تياره لـ«الشرق الأوسط»، إن الأولوية بالنسبة إليهم حاليا «التوافق على قانون جديد للانتخابات يؤمن صحة التمثيل، خصوصا للمسيحيين، على أن يُصار بعدها لإجراء انتخابات نيابية مبكرة ينتج عنها مجلس نيابي جديد ينتخب رئيسا للجمهورية». وتساءل: «هل أخطار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى لا توازي أخطار فراغ المجلس النيابي؟» واعتبر وزير الاتصالات، والمرشح الرئاسي، بطرس حرب، أن «بعض المبادرات التي تطرح لمعالجة الشغور الرئاسي، غريبة وعجيبة، وتنم عن دلع سياسي»، ورأى في حديث صحافي أن «موضوع التمديد للمجلس النيابي أقفل بعد قرار المجلس الدستوري، وأن الاعتراض على التمديد بمثابة شعارات شعبوية».

مشاركة :