محتجون يغلقون شوارع نيويورك بعد عدم توجيه اتهام لشرطي قتل رجلا أسود

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أغلق آلاف المتظاهرين الشوارع وتسببوا في تكدس حركة المرور بمدينة نيويورك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بعد قرار هيئة محلفين عليا عدم توجيه اتهام لضابط شرطة قتل رجلا أعزل أسود خنقا أثناء محاولة اعتقاله. وكانت احتجاجات أغلبها سلمية قد نظمت مساء أمس الأربعاء في جميع أنحاء منطقة مانهاتن بما في ذلك جراند سنترال ترمينال وتايمز سكوير وقرب روكفيلر سنتر بعدما قررت هيئة المحلفين ألا توجه اتهامات للضابط دانيال بانتاليو. وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على 30 شخصا بحلول المساء لكنها لم تعلن عن أرقام جديدة الليلة الماضية. وقالت وزارة العدل الأمريكية إنها تحقق فيما اذا كانت الحقوق المدنية للقتيل اريك جارنر (43 عاما) وهو أب لستة أطفال قد انتهكت. واتهم جارنر ببيع السجائر بطريقة غير مشروعة في الشارع وأحكم بانتاليو قبضته على رقبة جارنر من الخلف وأوقفه بمساعدة ضباط آخرين. وقالت الشرطة إن جارنر قاوم محاولة اعتقاله. وقال مسؤول الفحص الطبي في المدينة إن ضباط الشرطة قتلوا جارنر بالضغط على رقبته وصدره وقرر أن الوفاة نجمت عن جريمة قتل مضيفا أن اصابة جارنر بالربو وبدانته ساهمتا في لفظه أنفاسه الأخيرة. وجرى تصوير الواقعة في منطقة ستاتن ايلاند بالفيديو وسرعان ما انتشرت على الانترنت واثارت جدالا حول كيفية استخدام الشرطة الأمريكية للقوة خاصة ضد الاقليات. ويظهر في الفيديو جارنر وهو يتحدث مع ضباط الشرطة ويقول "رجاء دعوني وشأني" قبل أن يخنقه بانتاليو من الخلف. وبعد أن يطرحه الضباط أرضا يظهر جارنر وهو يقول "لا أستطيع التنفس." ويمثل قرار هيئة المحلفين اكبر تحد حتى الان لرئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني متعهدا بتحسين العلاقات بين سكان نيويورك من السود وادارة الشرطة. وهذه ثاني مرة خلال نحو اسبوع تمتنع فيها هيئة محلفين عليا عن مقاضاة شرطي ابيض في حادث يتعلق بمقتل رجل أسود اعزل. وكان قرار هيئة المحلفين في فيرجسون بولاية ميزوري بعدم مقاضاة شرطي ابيض قتل شابا اسود يدعى مايكل براون بالرصاص اثار موجة من العنف شملت حرق مؤسسات ونهبها. ونظم مئات المحتجين مظاهرات أيضا في مدن أخرى من بينها العاصمة واشنطن وأوكلاند في كاليفورنيا. وقدم بانتاليو تعازيه لأسرة جارنر في بيان وقال "لا أنوي أبدا ايذاء أحد وأشعر بشعور سيء للغاية لوفاة السيد جارنر."

مشاركة :