قتلت شرطة كاليفورنيا رجلاً أسود في منطقة ال كاخون التي تبعد 24 كيلومتراً من شرق سان دييغو، بعدما وصفت سلوكه بأنه «غير متزن»، ما أدى إلى تجمع محتجين اتهموا الشرطة بتنفيذ قتل «غير مبرر»، في إطار موجة استياء من الشرطة مستمرة منذ سنتين، وتأججت الأسبوع الماضي بمقتل رجل خلال ملاحقة لا علاقة له بها في ولاية كارولاينا الشمالية. وأفادت شرطة أل كاخون بأن «رجلي أمن وجدا الرجل الثلاثيني خلف مطعم، بعد ورود تقارير عن شخص لا يتصرف في شكل متزن، ويسير وسط السير». وأضافت أن «الرجل رفض الامتثال لأوامر الشرطيين برفع يديه، ثم أخرج سريعاً غرضاً من جيبه ووجه يديه في اتجاه أحد الشرطيين بحركة تشبه عملية إطلاق نار، فأطلقا الرصاص عليه». ولم يوضح قائد الشرطة جيف ديفيس طبيعة الغرض الذي حمله الرجل، لكنه نفى العثور على سلاح. ثم تجمع متظاهرون سريعاً في مكان إطلاق النار، واتهموا الشرطة بعدم توجيه إنذار للرجل. وقالت متظاهرة تدعى ريمبيداي موبايوا: «وصل الشرطيان مصوبان أسلحتهما أساساً، وأطلقا النار عليه خمس مرات». ونشر تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر اللحظات التي تلت الواقعة. وسمع في التسجيل صوت امرأة تزعم أنها شقيقة القتيل، وتقول باكيةً: «قتلتم شقيقي». وقالت الشرطة إن «أحد المارة تطوع بتقديم تسجيل مصور على هاتف خلوي للواقعة للمحققين». وهي أصدرت من الهاتف صورة ثابتة لما بدا أنهما الشرطيان يصوبان السلاح على شخص يصوب بدوره شيئاً عليهما. وبدا أن أحد الشرطيين على الأقل أبيض. وكان قتل الشرطة الرجل الأسود كيث لامونت سكوت، وهو أب لسبعة أولاد، في مدينة تشارلوت في ولاية نورث كارولاينا أثار شغباً دفع السلطات إلى فرض حال الطوارئ لأيام قبل أن ترفعها أول من أمس وحضت رئيسة بلدية تشارلوت، جينيفر روبرترس، ورئيس مجلس مفوضي منطقة ميكلنبورغ، تريفور فولر، السكان على «إبداء التضامن في شكل سلمي وقانوني». وتظاهر ناشطون خلال مباراة لكرة القدم الأميركية بين فريقي كاليفورنيا بانثرز ومينيسوتا فايكينغز. وجثا بعضهم خلال عزف النشيد الوطني الأميركي، على غرار ما فعله رياضيون مشاهير في الأسابيع الأخيرة احتجاجاً على وحشية الشرطة ضد السود. وزادت عمليات القتل الاتهامات الموجهة إلى جهات إنفاذ القانون الأميركية، بالعنصرية، ومطالب تطبيق أساليب محاسبة أكثر فاعلية للشرطيين الذين يقتلون السود.