كشف تقرير أعدته محررة الشؤون العلمية، إيرين برودوين، في موقع «Business Insider» الأميركي، أن التمارين الرياضية الهوائية وتمرينات القلب، هما نوعان من التمارين التي تجعل القلب يضخ بانتظام والتي تجعل العرق يتدفق لإخراج السموم من الجسم، بينما تساعد تلك التمارين على تقوية عضلات الشيخوخة الضعيفة مع مرور الوقت. وأوضح التقرير أن أكثر من 100 دراسة بحثية نشرت في دورية Neurology Clinical Practice، وجدت أن الأشخاص الأكبر سنا الذين حصلوا على نحو ساعة من التمارين 3 مرات في الأسبوع أظهروا مزايا معرفية كبيرة، مقارنة مع الأشخاص الذين مارسوا قليلا من الرياضة أو لم يمارسونها على الإطلاق. نظام التمرين المنتظم لفت التقرير إلى أن هذه الفوائد شملت سرعة معالجة أفضل وأداء متفوقا في الاختبارات التي تقيس المهارات مثل إدارة الوقت والقدرة على الانتباه. وقالت قائدة فريق الدراسة وأستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ميامي ميلر بولاية فلوريدا جويس جوميز عثمان :»هذا دليل على أنه يمكنك في الواقع إعادة عقارب الساعة إلى عقلك باعتماد نظام تمرين منتظم». وترى إيرين برودوين أن العقول الصحية يبدو أنها تعتمد على الحركة المتكررة، فقد ربطت العديد من الدراسات الحديثة التمرين المنتظم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وترابط أقوى بمراكز الذاكرة الرئيسة، وتحسين الأداء من خلال مجموعة من الاختبارات الإدراكية. وبالنسبة لأحدث مراجعة، كان العلماء يحاولون تحديد «الجرعة» المثلى من التمرينات للحصول على بعض هذه الفوائد المعرفية، ونظروا في 98 تجربة عشوائية شملت أكثر من 11 ألف مسن بمتوسط عمر يبلغ 73 عاما، ولم يمارس أكثر من نصف هؤلاء المشاركين التمارين بانتظام قبل التسجيل في إحدى الدراسات.. ثم حلل الباحثون تفاصيل تدريبات المشاركين، وحصلوا على معلومات حول أشياء مثل عدد مرات ترددهم على صالة الألعاب الرياضية، وكثافة التدريبات، وطول الفترة الزمنية التي يلتزمون بها لخطة التمرين، وكان المشي هو النوع الأكثر شعبية من تمرينات القلب التي شارك فيها الناس، لكن الآخرون قاموا برياضة الدراجات والرقص وتدريب القوة والتمارين الذهنية مثل «تاي تشي» أو «اليوجا». نتائج الدراسة أكد التقرير أن المراجعة وجدت أن الجرعة الأكثر فاعلية من التمرين، وهو متوسط الكمية التي يبدو أنها مرتبطة بنتائج إيجابية محددة للدماغ، وكانت حوالي 52 ساعة على مدار 6 أشهر. ورأى العلماء وجود صلة مهمة بين هذا المقدار من التمرين وأداء الناس في الاختبارات التي تقيس نتيجتين رئيستين تتعلقان بمهارات التفكير وهما مدى الانتباه، ومقدار الوقت الذي يستغرقه الناس لإكمال مهمة ذهنية. وكان جزء آخر مهم من الدراسة هو أن التمرين الذي نظر فيه الباحثون لم يقتصر على الألعاب التي تسبب العرق مثل ركوب الدراجات أو اليوجا الساخنة، فإن التدريبات المعتدلة مثل المشي والسباحة قد تم تضمينها أيضا. أنواع التمارين الهوائية ركوب الدراجات اليوجا الساخنة المشي السباحة أبرز الفوائد أداء متفوق وأفضل في الاختبارات زيادة الانتباه القدرة على إدارة الوقت انخفاض خطر الإصابة بالخرف زيادة الترابط بمراكز الذاكرة الرئيسة
مشاركة :