نظم سنودس الكنائس الإنجيلية في لبنان، لقاء المرأة العام في علما الشعب، بعنوان "إن كنا نعيش بالروح، فلنسلك أيضًا بحسب الروح" (غلاطية 5:25)، الذي استضافته الكنيسة.واستقبلت علما الشعب سيدات كنائس: منيارة، طرابلس، الرابية، بيروت، صيدا، درب السيم، زحلة، مرجعيون، خربة قنفار، قب الياس. الجدير بالذكر أن بلدة علما الشعب صُنِّفت لتكون ضمن أجمل 65 بلدة في لبنان، وجاء ترتيبها السادس. فاستمتعت المشاركات في اللقاء بطقس جميل وطبيعة أجمل، ولقاء روحي جاء من النوع الحماسي الممتع.بدأ اللقاء بالاستقبال والإفطار، ثم استهلَّت القسيسة نجلا قصاب اللقاء الروحي مُرحِّبة بالحضور من القسوس، والتعريف بسيدات الكنائس المُشاركة. كما قدّمت كلمة تعزية للأخوات اللواتي مرَرن بأوقات عصيبة وفقدان أحباء لهنّ خلال ذلك العام. والشكر للرب ولكنيسة علما، إذ تحقّق الحُلم بأن نجتمع معًا في هذه الكنيسة النشيطة.قدّم القس رمزي أبو عسلي كلمة صلاة، مستندًا إلى وعد المسيح "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين وأنا أريحكم"، مُصليًا أن يلمس روح الرب كل قلب حزين ويعزي كلّ من فقد عزيزًا، ويثبِّت فينا الإيمان على رجاء القيامة. وتلى القس فؤاد أنطون مزمور 62 لتبدأ فرصة ترانيم مُبهجة متنوعة، حول عمل الروح القدس في الكنيسة. وقدّم القس مخايل سبيت تأملًا روحيًا من "زكريا 4: 1-6". قال فيه: النجاح الحقيقي يقاس بنجاح روح الله في حياتنا. عندما رجع الشعب من السبي بدأوا مسيرة البناء، لكنهم توقفوا عن العمل. الشخص المسؤول يعرف مسؤولياته دون أن يتوقف. كم من مرة نشعر بالتَّعب وننسى الاتكال على الله. الهدف هو أن نبني ونشجع، ورسالتنا أن نعزي ونقوي، والضَّمان الحقيقي هو اتكالنا على عمل روح الله الذي يحفظ الكنيسة". كما قدّم كورال سيدات كنيسة علما ترنيمة "يده المثقوبة". أما موضوع اللقاء الأساسي فقد جاء على لسان راعي كنيسة علما القس أمير من وحي عنوان اللقاء. حيث شدَّد في كلمته "كيف تسلك الكنيسة بالروح اليوم؟" على الأمور التالية: "رسالة غلاطية وأقسامها الثلاث: تاريخي لإثبات سلطان بولس الرسولي. تعليمي عن التبرير بالإيمان وحده. تطبيقي إرشادات عامة للسلوك الروحاني الذي يتضمّن عدة أفكار عن الحرية في المسيح، وعن صراع الروح ضدّ الجسد. أما قصة الكنيسة فقد تبدأ بالسقوط وانتهت بالخلاص الذي أتمَّه المسيح، فوُلِدَت إنسانية جديدة دخلت العالم. والكنيسة هي الوسيلة المعيَّنة من الله لإعلان هذا الخلاص، ومن ثم فسلوكها يجب أن يتمحوّر في ثلاثة: تبشّر الخطاة بخلاص المسيح، تعلِّم المؤمنين كيف يسلكون بالروح، وتدرِّب بعضهم ليكونوا خدَّامًا مُرسلين لدعوة خطاة للخلاص. ولذلك يجب أن تكون مؤثرة وأمينة ومنفتحة. الله يرسل أوقاتًا لنهضات روحية، فهو يرسل أمواجه للرّاغبين بالتَّزحلق، لذا علينا أن نعرف الأوقات الصحيحة لموجاته. للكنيسة وجود قبل المؤمنين، وهي تمرض لكنّها لا تموت. إنها رمز حضور الله مع شعبه. هناك أمراض خطيرة تُصيب الكنيسة، منها: الطفولة الروحية، الشيخوخة الروحية، العمى الروحي، الفتور الروحي. أما الفتور الروحي فهو موقف متوسط بين البرودة والحرارة. في هذا يطلب بولس من المؤمنين أن يكونوا "حارين في الروح"، ويقول المعمدان عن معمودية المسيح إنه يعمدهم "بالروح القدس ونار".
مشاركة :