صنعاء - وكالات - أفادت تقارير أن الإدارة الأميركية تدرس طلباً، من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بشأن تقديم مساعدة عسكرية مباشرة في معركة تحرير الحديدة على الساحل الغربي لليمن من قبضة الميليشيات الحوثية الانقلابية.ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، ليل أول من أمس، عن مصاد قولها إن طلب التحالف مرده لأن ميناء تلك المدينة الواقعة على الساحل الغربي ترتبط به حياة ملايين اليمنيين بشكل مباشر.ولفتت المصادر إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تلقى هذا الطلب الخاص بتقديم دعم عسكري يتمثل أساساً في تخصيص طائرات استطلاع أميركية من دون طيار مخصصة للإسناد الجوي.في سياق متصل، كشفت مصادر سياسية في صنعاء أن قيادات الميليشيات أبدت استعدادها للموافقة على مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بتسليم ميناء الحديدة ليخضع لإشراف الأمم المتحدة.وأشارت إلى أن غريفيث أبلغ القيادات الحوثية، التي التقاها في صنعاء، أن «مبادرة التسوية السياسية تبدأ بالانسحاب التام من الحديدة ومينائها الاستراتيجي كخطوة أولى تسبق مشاركة الحوثيين غير المشروطة في مفاوضات الحل السياسي».ولفت إلى أن «هناك تفَهُماً إقليمياً ودولياً بأن حلَ الأزمة اليمنية ممكن جداً ولن يكون إلا سياسياً». وكان غريفيث التقى وزير خارجية حكومة الانقلابيين هشام شرف، وأكد أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي سيسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب».وخلال زيارة المبعوث الأممي صنعاء، طالبته رابطة أمهات المختطفين والمنظمات الدولية والحقوقية، بالضغط على الميليشيات لوقف عمليات الاختطافات الواسعة ضد المواطنين في الحديدة.وأفاد بيان صادر عن الرابطة أن الميليشيات تقوم بحملات اختطاف واسعة بحق المواطنين في الحديدة، وتقوم بنقل المخطوفين إلى سجونها في صنعاء.من ناحية أخرى، أفادت مصادر محلية أن قيادات حوثية بارزة قتلت جراء غارات لمقاتلات التحالف استهدفت اجتماع المنطقة العسكرية الخامسة للحوثيين في شارع المطار بالحديدة.وفيما لفتت مصادر إلى تستر الميليشيات على قتلاها في الغارات، رجّحت مصرع عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، والذي أسندت له مهمة قيادة المعارك في الحديدة.ورجحت المصادر مصرع القيادي الحوثي عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان بوزارة دفاع الانقلاب وأحد المطلوبين للتحالف، في اجتماع الحديدة أيضاً.في الأثناء، نشرت قوات الشرعية صوراً تظهر منصات وصواريخ بالستية وأسلحة ومعدات عسكرية استعادتها من مخابئ وأوكار الميليشيات عقب دحرها من مناطق على مشارف الحديدة.وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم جديد في معاركها مع الميليشيات، وسيطرت على منطقة الثمد، ومناطق أخرى في مديرية برط العنان.كما نجحت قوات الشرعية في تحرير وتأمين عدد من المرتفعات في منطقة العطفين الاستراتيجية، بمحافظة صعدة، وتحديداً في المناطق التي تطل على منطقة وادي ال جبارة.
مشاركة :