التحالف يعد لبدائل لإدخال المساعدات قبل معركة تحرير الحديدة

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إنه عازم على مساعدة الحكومة اليمنية في استعادة كل المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بما في ذلك ميناء الحديدة، لكنه سيضمن وجود مسارات بديلة لدخول الغذاء والدواء المطلوبين بشدة. وحذرت الأمم المتحدة التحالف الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران من أي محاولة لتوسيع نطاق الحرب إلى الحديدة وهي نقطة مهمة على البحر الأحمر لتوصيل المساعدات إلى ملايين اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة. وتصل نحو 80 بالمئة من واردات الغذاء لليمن عبر الحديدة وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن تصاعد القتال هناك لن يؤدي إلا "للمزيد من النزوح والمزيد من انهيار المؤسسات والمزيد من المعاناة". وقال مصدر بالتحالف في بيان إن العمليات العسكرية تتقدم على ما يرام في إطار مساعي الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولى عليها الحوثيون منذ 2014. وأضاف المصدر "الحديدة وميناؤها ستظل مطلبا لا حياد عنه لاستعادة الشرعية في اليمن وبسط سيطرة الحكومة الشرعية على جميع أراضي الجمهورية اليمنية" في إشارة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. وتابع "بعزم وإصرار من الشرعية وبمساندة من قوات التحالف سيتم تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية من قوات الانقلاب" في إشارة للحوثيين. ولا تزال قوات التحالف على بعد 100 كيلومتر على الأقل عن الحديدة. وقال المصدر إن التحالف يجهز منشآت في عدن والمكلا بجنوب اليمن لتصبح بديلا في حال استهدفت عمليات عسكرية ميناء الحديدة. وتابع "تعمل قيادة التحالف على تأهيل منافذ ومعابر لدخول ونقل الإمدادات الغذائية والطبية لكافة المدن اليمنية". اتفاق على حزمة مساعدات وقال مسؤولون خلال مؤتمر صحفي في الرياض إن السعودية والبنك الدولي اتفقا الأربعاء على تخصيص 300 مليون دولار لحزمة مساعدات ستتعامل مع احتياجات اليمن الفورية من الأمن الغذائي وستتضمن الأرز والقمح. ويقل هذا المبلغ بواقع 200 مليون دولار عما قال البنك الدولي إنه مطلوب. وجمع مؤتمر مانحين لليمن برعاية الأمم المتحدة الشهر الماضي وعودا بنحو 1.1 مليار دولار أي نحو نصف ما قالت الأمم المتحدة إنه ضروري هذا العام لتفادي وقوع مجاعة. وتدخلت السعودية ومعظم حلفائها من دول الخليج العربية في اليمن عام 2015 في مسعى لدحر الحوثيين الذين سيطروا على المراكز العمرانية الرئيسية في شمال غرب البلاد بما ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء. اتهم التحالف الميليشيا الشيعية باستخدام الحديدة شريانا للحياة للحصول على أسلحة وتمويل للتصدي لآلاف الضربات الجوية التي نفذها التحالف حتى الآن. وينفي الحوثيون هذا الاتهام. ودمرت خمس رافعات بسبب ضربات جوية في ميناء الحديدة الأمر الذي أجبر عشرات السفن على الاصطفاف في عرض البحر بسبب عدم قدرتها على إنزال حمولتها. وقال المصدر إن التحالف يطور القدرة على تسليم المساعدات إلى الموانئ الجنوبية وعن طريق معبر بري في وسط اليمن تحت سيطرة الحلفاء في الحكومة المعترف بها دوليا. لكن كل هذه المناطق تقع على بعد مئات الكيلومترات عن مراكز السكان الرئيسية في اليمن وسيتعين أن تشق الواردات طريقها عبر أراض جبلية مترامية الأطراف ومناطق حرب. ويقول التحالف إن معظم معاناة المدنيين في الحديدة سببها الحوثيون الذين يأخذون الإمدادات الإنسانية لقواتهم الخاصة إما باعتراضها برا أو بتحويل وجهتها لموانئ تحت سيطرتها ليسهل الاستيلاء عليها.

مشاركة :