أعلن المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة عن إطلاق برنامج بقيمة 30 مليون جنيه مصري لدعم الاقتصاد الشامل والإبداعي في مصر، وذلك تزامنا مع احتفالية المركز بمرور 80 عاما على عمله في مصر .وذكر المجلس - في بيان اليوم /الاثنين/ - أن البرنامج الجديد يعمل مع الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال لدعم المشروعات الاجتماعية والإبداعية حيث تُقدّم المنح لتطوير الشراكات بين المنظمات الاجتماعية والإبداعية في المملكة المتحدة ومصر، وسيوفر تمويلًا للمشروعات التي تهدف إلى تمكين النساء والفتيات، تعزيز فرص توظيف الشباب ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراك المجموعات المُهمشة .وأضاف: "أن هذا البرنامج أطلق عليه اسم (تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية) وستمتد لفترة عامين، ويعمل على تشجيع الاقتصاد الإبداعي والاجتماعي وهو أحد مجالات التنمية الاقتصادية الذي يجمع بين الثقافة والإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وذلك من خلال مشروعات تعمل على تحسين حياة أفراد المجتمع المهمشين.وأوضح المجلس أن المشروع سيعمل من خلال ثلاثة مستويات أساسية للتدخل، المستوى الأول سوف يجمع بين الجهات الحكومية الرئيسية والمؤسسات الوطنية والأوساط الأكاديمية والمنظمات ذات الصلة للعمل على تعزيز الاقتصاد الإبداعي وقطاع المشروعات الاجتماعية، والمستوى الثاني يعمل مع المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والإبداعية لفهم وتطوير السوق في مصر، أما المستوى الثالث فسوف يُقدم المنح للأفراد للبدء في إقامة المشروعات.من جهته..قال مدير برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية أحمد فؤاد - خلال فعالية إطلاق البرنامج - : "إن الاقتصاد الإبداعي يعد المحرك الأساسي للاقتصاد الحديث"، مضيفا: "أن البعض وصف الإبداع بأنه الوقود القادم لدفع عجلة الاقتصاد في المستقبل".وأوضح أنه من خلال دعم رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشروعات الإبداعية والاجتماعية والعمل مع صانعي السياسات والوسطاء لخلق نظام بيئي يمكن لهم أن يزدهروا وينجحوا في إطاره، لافتا إلى أن هذا البرنامج يتبنى منهجا يساعد على التخفيف من وطأة الفقر وعدم المساواة والبطالة بين الشباب، بالإضافة إلى تعزيز تمكين المرأة ودعم المجموعات المُهمشة.وأشار فؤاد إلى أنه في مصر سيعمل برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية مع الحكومة وقطاع الأعمال من أجل الوصول لفهم أفضل لحالة الاقتصاد الاجتماعي والإبداعي والحواجز التي تعيق تنميته وتقديم توصيات لدعم النمو الشامل طويل الأجل.وبدوره..قال القائم بأعمال مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر أليكس لامبرت: "إنه من خلال إطلاق هذا البرنامج الجديد في عامنا الثمانين في مصر، يبُرهن المجلس الثقافي على أن أعمالنا لا تزال وثيقة الصلة بالمصريين في القرن الواحد والعشرين".وأضاف: "أن هذا البرنامج يهدف إلى البناء على مشروعاتنا السابقة في القطاعات الاجتماعية والإبداعية على مدى السنوات الماضية، وكذلك البناء على المبادرات الحالية التي تقوم بها المنظمات والشركاء الآخرين في تلك القطاعات".وتابع لامبرت : " أننا نقدم الخبرة والتمويل والشراكات مع بريطانيا للمساعدة في تحفيز المناطق الاقتصادية الجديدة محل الاهتمام في مصر، حيث أنه بالتركيز على الإبداع والمجموعات المهمشة نواصل إظهار القيم الأساسية لعمل المجلس الثقافي البريطاني كمنظمة ثقافية تُركز على الأفراد والفرص ".يذكر أنه قد وقع الاختيار على مصر إلى جانب أربع دول أخرى (البرازيل وإندونيسيا وباكستان وجنوب إفريقيا) للمشاركة في برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية.