نظمت الجمعية القطرية للسرطان «غبقة الأمل» للمتعايشين مع السرطان، وذلك في إطار برنامج «ابتسامتك.. حياتنا» الذي دشنته الجمعية في مركز أوريدو للتوعية بالسرطان للدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض، وضمن شهر يونيو، وهو الشهر العالمي للاحتفال بالناجين، وحضر الحفل الذي أقيم بفندق الريتزكارلتون ما يقرب من 300 شخص من المرضى والناجين وذويهم، إلى جانب سفراء الجمعية الفخريين، وعدد من الشخصيات العامة والإعلامية.وقد شهد الحفل العديد من الفقرات التي ركزت على الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة، تمثلت في فقرة دينية لفضيلة الداعية أحمد البوعينين، وعرض قصص نجاة لأشخاص استطاعوا قهر المرض والانتصار عليه، إلى جانب التعريف ببرنامج «ابتسامتك.. حياتنا»، بالإضافة لتكريم الشركاء والداعمين. وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أهمية الاحتفال بهذا اليوم، الذي يمثل فرصة كبيرة للمجتمع لإثبات أن مرض السرطان كباقي الأمراض يمكن ‏الشفاء منه، كما أنه فرصة لزيادة الوعي المجتمعي حيال التحديات التي يواجهها المرضى أثناء ‏وبعد العلاج، للبقاء على قيد الحياة، من أجل تعزيز المزيد من الموارد والبحوث والتشريعات ‏المشجعة للناجين، موضحاً أن هذا اليوم هو يوم للجميع، سواء الناجين من السرطان، أم أحد أفراد عائلة مصاب أو صديق، أو حتى إذا كان الشخص في إحدى المهن الطبية التي تتعامل مع مرضى السرطان. وأشار للدور الكبير الذي تلعبه الجمعية في هذا الصدد، وتستمر رحلة العطاء من بداية التشخيص حتى الشفاء بإذن الله، من خلال تدابير وخطط منظمة لدعم هؤلاء المرضى مادياً ونفسياً، مؤكداً أهمية الدعم النفسي لمريض السرطان، قائلاً: «الخوف من مواجهة السرطان أسوأ من الإصابة به، والمعنويات العالية أفضل من أي علاج، ولا بد من التأكيد على أن الحالة النفسية السيئة تقضي على المريض أكثر من المرض نفسه، ويبقى الأمل هو الفارق بين مريض وآخر، والذي نتمنى أن يكون العامل المشترك بين الجميع، لافتاً للعلاقة الوثيقة بين الحالة النفسية واحتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض لا سيما السرطان، حيث يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في عملية الشفاء، والذي يمكن أن يسهل من العلاج أو يعوقه.;