تواصل الجمعية القطرية للسرطان مبادرة «خطوة أمل» التي دشنتها تزامناً مع يونيو وهو شهر الاحتفال بالناجين، والتي تهدف لدعم المتعايشين مع المرض بشكل عام وتسليط الضوء على أن السرطان يمكن الشفاء منه ويمكن للمرضى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، إلى جانب التأكيد على أهمية الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل، وكذلك أهمية إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة والغذاء الصحي للوقاية من الأمراض، لا سيما السرطان وأيضاً محاربته. يقول محمد شعبان -صاحب المبادرة -وهو أحد المتعايشين مع سرطان القولون والمستقيم - إن الهدف من المبادرة أن يقطع حوالي 555 كم مشياً كمرحلة أولى ومن ثم استكمال الجولة ليصل 2022 كم كهدف لاحق، حيث يسعى إلى قطع ما يقرب من 25 كم يومياً بمعدل خمس ساعات. وأكد شعبان أن هذه المبادرة فرصة لتعزيز دور النشاط البدني في الوقاية من الأمراض، لا سيما السرطان تماشياً مع رؤية الدولة 2030 للارتقاء بصحة الإنسان، إلى جانب التأكيد على العلاقة الوثيقة بين السرطان والحالة النفسية والتي قد تسهل أو تمنع العلاج، ووجه دعوة لكل من يرغب في الانضمام معه في هذه المبادرة من خلال زيارته لمقر الجمعية القطرية للسرطان بأبراج بروة السد خلال أوقات العمل الرسمية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو إثبات القدرة على التعايش مع المرض بكل عزيمة وصبر وشجاعة وأنه كباقي الأمراض يمكن التعايش معه والشفاء منه، مؤكداً على أهمية تشجيع المرضى وبث الأمل في نفوسهم من خلال عرض تجارب الآخرين، وهي دعوة لكل من له صلة بالمرض بصورة مباشرة أو غير مباشرة، للانضمام إلى المبادرة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي إلى المرضى. وأشار شعبان إلى أن الإصابة بالمرض ليست نهاية الكون ويجب على المصاب أن يكون لديه إرادة وعزيمة قوية نابعة من داخله إلى جانب حاجته طبعاً للدعم النفسي من كل المحيطين به، موضحاً أن الرسالة التي يريد توصيلها من خلال هذه المبادرة هي عدم الاستسلام للمرض والتعامل معه على أنه ضيف غير مرغوب به وعلينا تحمله والصبر عليه حتى يرحل، معرباً عن طموحاته في وجود دعم نفسي حقيقي للمرضى من خلال توعيتهم بشكل كبير عن مرضهم وكيفية التعامل معه والمراحل التي يمرون بها وأعراضها والأجهزة المستخدمة بدلاً من جهل المرضى بالأمر وصدمتهم بعد ذلك فيما يتعرضون له.;