عيسى عباس:لم تكن الألقاب الأربعة التي حققها النجمة كافية لإشباع رغبته الجامحة في الظفر بجميع البطولات التي شارك فيها في الموسم الماضي، حيث لم تشفع هذه الألقاب للمدرب التونسي زهير بن مسعود للاستمرار في منصبه على رأس الجهاز الفني بعد أن انتهى عقده مع النجمة بتحقيقه للقب كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد آخر مسابقات الموسم الرياضي المنصرم 2017/‏ 2018، ولعل الكوكبة الكبيرة من النجوم التي يضمها الفريق كانت سببا في اتخاذ قرار عدم التجديد مع المدرب الذي عاش تجربته الأولى في الخليج بصورة عامة وفي البحرين بصورة خاصة.النجمة في الموسم الماضي تمكن من التتويج بلقبي السوبر المحلي والبحريني الإماراتي في باكورة ألقابه في الموسم، ومن ثم نجح في رفع اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه وفي تاريخ كرة اليد البحرينية بعد أن توج به في البطولة التي أقيمت في الهند، لينتظر الجميع تكملة الرهيب لألقابه في موسمه الاستثنائي، إلا أن خسارة لقب الدوري لمصلحة باربار غير الكثير من الأمور في البيت النجماوي رغم إنهائه للموسم بلقب الكأس الذي كان آخر الألقاب الأربعة التي حققها النجمة في الموسم المنصرم.وعانى المدرب التونسي بن مسعود من بعض الصعوبات في مشواره مع الرهيب الذي يضم أغلب لاعبي المنتخب الوطني إضافة إلى لاعبين سبق لهم تمثيل المنتخبات الوطنية ومن أصحاب الخبرة، الأمر الذي جعل من مهمته أصعب بكثير مما كان يتوقع في ظل رغبة اللاعبين في الحصول على أطول وقت للعب في المباريات، الأمر الذي كلفه الكثير في ظل اعتماده الواضح على مجموعة من اللاعبين في أغلب المباريات.المدرب بن مسعود كسب كثيرا من تجربته مع النجمة وارتفعت اسهمه بصورة كبيرة في منطقة الخليج، خصوصا في ظل الألقاب التي حققها، الأمر الذي سيفتح لابن تونس الباب إلى العديد من العروض التدريبية في المنطقة بعد أن أنهى ارتباطه رسميا مع الرهيب النجماوي.تجديد العقودومنذ انتهاء الموسم ارتفعت حدة التوقعات حول مصير اللاعبين الأربعة الذين انتهت عقودهم مع النجمة، وذلك في ظل رغبة بعض الأندية في الاستفادة من خدماتهم بالإضافة إلى امتلاك اللاعبين لحرية الانتقال، وهو ما يعمل جهاز كرة اليد مع مجلس الإدارة على إنهائه بصورة سريعة من أجل المحافظة على كافة نجوم الفريق الذين نجحوا في كتابة التاريخ بألقابهم الأربعة وخصوصا باللقب الآسيوي الذي طال انتظاره بالنسبة لكرة اليد البحرينية بصورة عامة.جهاز كرة اليد بالنجمة سيكون أمام اختبار حقيقي الآن بعد أن انتهى الموسم وبات أكثر من لاعب مهددا بالخروج من النادي في ظل امتلاكه حرية الانتقال، الأمر الذي سيضع الأولوية الأولى على تجديد عقود اللاعبين قبل التفكير في دخول سوق الانتقال الصيفية الذي لا ينتظر منه الرهيب الكثير.الأسابيع القليلة القادمة ستكون كفيلة باتضاح الصورة النهائية لمصير اللاعبين المنتهية عقودهم في ظل العمل الذي يقوم به جهاز كرة اليد لتأمين بقائهم بتجديد التعاقد معهم والمحافظة على الفريق.صفقة واحدة منتظرةوبالنظر إلى سوق الانتقالات الصيفية فإن النجمة لن يدخل السوق كما كان في السابق في حالة نجاحة في تجديد التعاقد مع لاعبيه الأربعة، إلا أن حاجة الفريق إلى لاعب أشول من شأنها أن تكون صفقة الموسم للرهيب إذا ما تمكن من الحصول على توقيع اللاعب الدولي أحمد جلال الذي يضعه النجمة كأبرز خياراته للسوق الصيفي.ويأمل النجمة في حسم ملف اللاعبين سريعا خصوصا في ظل التزام مجموعة كبيرة منهم بالمشاركة مع المنتخب الوطني الأول في الاستحقاقات القادمة، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام أي من الفرق الأخرى الراغبة في الحصول على لاعبي الرهيب.وبحسب مصادر «الأيام الرياضي» فإن النجمة سيكثف مساعيه من أجل الحصول على خدمات أحمد جلال للموسم القادم، وضمه إلى كوكبة نجوم الفريق، لتكون معه الصفوف مكتملة.اما الصفقة الثانية التي من الممكن أن يدخل فيها النجمة فتتمثل في تأمين حارس ثانٍ للفريق إذا ما قرر الحارس الدولي هشام عبدالأمير اعتزال اللعب بصورة نهائية، وهو ما سيجبر جهاز اللعبة على البحث عن حارس جديد يكون بجوار الحارس الأول للفريق محمد عبدالحسين الذي تنتظره الكثير من المشاركات في المرحلة القادمة.المشاركات المرتقبةوتنتظر النجمة العديد من المشاركات المحلية والخارجية في الموسم القادم، وهو ما يتطلب حسم ملفي الجهاز الفني واللاعبين سريعا من أجل الإعداد بالصورة المثالية للموسم، خصوصا وأن الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين سيلتزمون مع المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية باندونيسيا وتليها بطولة العالم بالمانيا والدنمارك، فيما سيكون الفريق على موعد في بداية الموسم مع مباراة كأس السوبر المحلي أمام منافسه النجمة، مع إمكانية خوضه للسوبر البحريني الإماراتي الذي انطلق في الموسم الماضي، ليدخل بعدها الفريق في مسابقتي الدوري والكأس المحليتين.وتنتظر الرهيب أكثر من مشاركة خارجية حيث من الممكن أن يخوض بطولة الأندية الآسيوية بصفته حاملا للقب، بالإضافة إلى المشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، وكذلك بطولة العالم للأندية لكرة اليد بصفته بطلا للقارة في آخر نسخة، وهو ما يعني أن النادي سيكون مقبلا على مجموعة من البطولات المحلية والخارجية المهمة، والتي سيكون مطالبا فيها بالمنافسة على المراكز الأولى والصعود على منصة التتويج.