نجح مجلس إدارة نادي النجمة من المحافظة على نجوم الفريق الأول لكرة اليد لمواسم جديدة بعد أن قام بتجديد عقود مجموعة من اللاعبين الذين انتهت عقودهم مع نهاية الموسم الماضي، وهو ما وضع الإدارة النجماوية أمام اختبار مختلف عن الذي عاشته في السنوات الماضية التي تم خلالها بناء فريق قوي ومنافس على الألقاب المحلية والخارجية، حيث لم تتوان إدارة النادي بإدارة عيسى القطان من الإسراع في تجديد عقود اللاعبين رغم مطامع الأندية المحلية والخارجية في الحصول على خدماتهم، ليقطع الرهيب النجماوي الطريق أمام جميع الطامعين في الحصول على لاعبيه ويؤكد في الوقت ذاته طموحاته العالية في المنافسة على مختلف البطولات المحلية والخارجية.البداية كانت بتجديد عقد لاعب الجناح الدولي السابق محمود الونه لموسمين رياضيين، نظرًا لحاجة الفريق إلى خدماته بصورة كبيرة خصوصًا بعد الإصابة التي تعرض لها اللاعب الدولي مهدي سعد في الموسم الماضي وحرمته من استكمال المشوار مع الفريق، لتتبعه بعد ذلك تجديد التعاقد مع الدولي علي ميرزا لثلاثة مواسم متتالية قاطعًا بها الطريق أمام منافسه الأهلي الذي كان يمني النفس في استعادة خدمات ميرزا الذي مثله لسنوات سابقة. ولم تتوقف الإدارة النجماوية عند هذا الحد بل واصلت العمل السريع والاحترافي بتجديد عقد الحارس الدولي والأول على المستوى الآسيوي محمد عبدالحسين لخمس سنوات جديدة، في صفقة تعد الأبرز على الساحة المحلية كونها ستضمن للنجمة استقرار مركز الحراسة بتواجد عبدالحسين الذي كان مطمعًا حقيقيًا لمختلف الأندية، ولتأتي نهاية مسلسل تجديد العقود باللاعب الدولي حسين بابور الذي تقدم الأهلي بطلبه رسميا من إدارة ناديه الأم الدير، إلا أن النجمة كان الأسرع والأقوى في المفاوضات بحسم الصفقة لثلاث مواسم جديدة. العقود الجديدة التي أبرمها النجمة مع نجومه تأتي ضمن السياسة بعيدة المدى التي تتبعها إدارة النادي وجهاز اللعبة، حيث أن العقود تمتد بين الثلاث والخمس سنوات، ما يعطي الفريق الاستقرار والهدوء للعمل في حصد ثمار هذه الصفقات، والتي كان لها سابقا الدور الرئيسي في تحقيق الفريق للبطولات المحلية وكذلك اللقب الآسيوي الأول على صعيد المملكة بالتتويج ببطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد في العام الماضي. ولأن الإدارة النجماوية عملت جاهدة على تجهيز الفريق بأفضل اللاعبين الملحيين بدليل تواجد 9 لاعبين من الفريق ضمن قائمة المنتخب الحالية المتواجدة في جاكرتا للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، فقد حرصت إدارة النادي على التعاقد مع مدرب عالمي يوازي طموحات الفريق وتطلعات الإدارة في حصد الألقاب، فقد تم التعاقد مع المدرب التونسي المعروف حافظ الزاوبي الذي سبق له قيادة المنتخب التونسي الأول لكرة اليد، وكذلك مجموعة من الأندية القوية كالترجي والأفريقي التونسيين وكذلك الكويت والسباب الكويتيين إضافة إلى الأهلي السعودي، وهو ما يعزز من قوة الفريق الفنية ويضمن قوة الإدارة الفنية التي يسعى وراءها النجمة في هذا الموسم بعد الظروف التي صاحبت الفريق في الموسم الماضي، وخصوصا العودة من البطولة الآسيوية للأندية. الرهيب النجماوي وبحسب المعلومات الأولية لـ «الأيام الرياضي» لن يتوقف عند هذا الحد، بل أنه سيواصل عمله في السعي وراء تقوية الفريق بما يراه الجهازان الفني والإداري للفريق، حيث لايزال باب الانتقالات المحلية مفتوحا أمامه لإبرام الصفقات، وكذلك إعارة بعض من لاعبيه الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرصة حقيقية في اللعب مع الفريق، وذلك بهدف المحافظة عليه وفتح المجال أمامهم للبروز والتطور، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالايجاب على الفريق في المستقبل القريب. وتنتظر النجمة في هذا الموسم مجموعة من المشاركات المهمة الخارجية والتي تأتي في مقدمتها المشاركة التاريخية في بطولة العالم للأندية أبطال القارات (سوبر جلوب) والتي ستكون البداية فيها بمواجهة فريق برشلونه الاسباني بنجومه وتاريخه الكبير في كرة اليد الأوروبية والعالمية، بالإضافة إلى المشاركة في بطولة آسيا للأندية القادمة والتي يدافع فيها عن لقبه، هذا إلى جانب المشاركات المحلية المتمثلة في مسابقتي الدوري والكأس بالإضافة إلى كأس السوبر أمام باربار والذي يؤهل الفائز فيه إلى خوض السوبر البحريني الإماراتي، هذا إلى جانب إمكانية مشاركته في بطولة الأندية الخليجية للأندية أبطال الكؤوس بصفته بطلا لمسابقة الكأس، وهو ما يتطلب عملا كبيرا وجهدا مضاعفا في ظل تراكم المشاركات التي تنتظر الفريق في الموسم الجديد.