كشفت مصادر مسؤولة لـ«البيان» أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة باتت على بعد 4 كيلومترات من مطار الحديدة، مشيرة إلى أن ذلك خلق حالة هلع وسط الميليشيا التي قامت بتلغيم المطار خوفاً من تحريره في الساعات المقبلة، في وقت لقي العشرات من الميليشيا حتفهم بعد تصدي قوات المقاومة اليمنية المشتركة لمحاولة تسلل فاشلة نفذتها ميليشيا الحوثي الموالية لإيران شرق منطقة الجاح جنوب مدينة الحديدة لرفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها في الجبهات جراء التقدم الميداني الكبير باتجاه مدينة الحديدة، فيما تلقى الحوثيون ضربة موجعة بمقتل محمد عبدالكريم الغماري «المطلوب رقم 16» على قائمة الإرهابيين المطلوبين للتحالف العربي، وذلك في غارة استهدفت مقراً لقيادات ميليشيا الحوثي في الحديدة. وأوضحت المصادر أن قوات المقاومة المشتركة تواصل تقدمها نحو المطار بشكل متسارع وأصبحت على مشارفه بحيث لم يعد يفصل إلا 4 كيلومترات على الوصول إلى المطار بحيث تم غلق كل المنافذ جنوباً التي تلجأ إليها ميليشيا الحوثي لإيصال تعزيزات إلى المطار، لكنها ارتأت في المقابل تلغيم الطرق في الكيلومترات المتبقية وبدأوا بحفر الخنادق ووضع الحواجز الإسمنتية في بعض الشوارع ومن ثم الهروب. وأكدت المصادر أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة بدأت أمس بإزالة عدد من الألغام في الطريق إلى المطار ومصرة على تحرير المطار خلال الأسبوع الجاري بوضع خطة محكمة لتحرير المطار وكل الحديدة وتحدثت عن اللجوء إلى عملية خاطفة لتحرير المحافظة على غرار ما حدث عند تحرير عدن. خسائر كبيرة في الأثناء، تكبدت الميليشيا خسائر بشرية ومادية فادحة إثر محاولة التسلل البائسة وفيما تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تمشيط جيوب وأوكار الميليشيا في المنطقة. واستهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي مواقع وآليات عسكرية للحوثيين في أطراف مديريتي حيس وباجل وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيا. وفي سياق متصل،أكد مصدر في المقاومة اليمنية مقتل العشرات من ميليشيا الحوثي بينهم قيادات ميدانية في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي استهدف تجمعاتهم ومخازن أسلحة شرق مثلث المغرس بعد رصد دقيق إضافة إلى استهداف تعزيزات وآليات عسكرية حوثية قرب إدارة أمن مديرية التحيتا ما أدى إلى مصرع من فيها. مقتل قيادي في غضون ذلك، كشفت مصادر ميدانية في اليمن أمس، مقتل محمد عبدالكريم الغماري «المطلوب رقم 16» على قائمة الإرهابيين المطلوبين للتحالف العربي، وذلك في غارة استهدفت مقراً لقيادات ميليشيا الحوثي في الحديدة قبل يومين. في الأثناء، استهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، مواقع وتجمّعات الحوثيين في مناطق الحسينية وزبيد والتحيتا وأطراف مديرية حيس، أسفرت عن تدمير تعزيزاتهم وآلياتهم العسكرية وسط انهيارات كبيرة في دفعاتهم وفرار عناصرهم من الجبهات باتجاه الجبال. كما لقي العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الموالية لإيران مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بالساحل الغربي ليصل عدد القتلى في صفوف الميليشيات خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 140 قتيلاً في ضربات موجعة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية في ظل التقدم الميداني المتسارع لقوات المقاومة اليمنية المشتركة باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وجاءت عمليات الأسر لعناصر الميليشيا بعد التقدم الميداني الكبير لقوات المقاومة اليمنية. وتشهد صفوف ميليشيا الحوثي الموالية لإيران تراجعاً ميدانياً كبيراً في مختلف الجبهات بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن والذي باتت نهايته تقترب كثيراً مع توسّع رقعة سيطرة الشرعية. سلامة المدنيين في غضون ذلك، أوضح الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن أسباب التأخر في استعادة الحديدة تتعلق بسلامة المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعا بشرية. وشدد المالكي، في مؤتمر صحافي، على أنه "لا يوجد أي تباطؤ في جبهة الساحل الغربي" حيث أن "قوات الجيش الوطني اليمني باتت على بعد كيلومترات قليلة من الحديدة". وأكد أن "الجيش اليمني يواصل التقدم في صعدة بالشمال والحديدة بالجنوب". كما أكد أن الحوثيين من جهتهم يواصلون عمليات تجنيد الأطفال أو اتخاذهم دروعا بشرية، كما أنهم "يزرعون الألغام التي تهدد حياة المدنيين". كما ذكّر المالكي بأنه "لم يطلق أي صاروخ خلال هذا الأسبوع باتجاه السعودية"، حيث أن "العمليات العسكرية ساهمت بوقف إطلاق الصواريخ على السعودية".
مشاركة :