أكدت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن حزب المؤتمر الشعبي سيشارك ضمن وفد الشرعية في مشاورات جنيف بشأن السلام التي ستقتصر على ممثلي الحكومة الشرعية ووفد ميليشيا الحوثي الإيرانية، كما سيتواجد في المكان أيضاً سفراء مجموعة الدول الـ19 الراعية للتسوية في اليمن والهيئة الاستشارية النسائية، في وقت أكد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث على شرعية الحكومة اليمنية، مشدداً على أن الأمم المتحدة تسعى لإعادة الشرعية للمؤسسات في اليمن وإيجاد حل نهائي للأزمة. وقالت مصادر سياسية يمنية رفيعة لـ«البيان» إن مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث، وجَّه الدعوة للحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، والشرعية ستضم ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي إلى فريقها المفاوض، ورجحت أن يمثل الحزب الأمين المساعد ورئيس كتلة الأغلبية في مجلس النواب، سلطان البركاني، لأن أمر ضم ممثلين من أحزاب أخرى إلى وفد أي طرف يخصّ الأطراف المدعوة، لكن الصيغة ستقتصر على وفد الشرعية ووفد الانقلابيين. وطبقاً لهذه المصادر فإن الدعوة وجهت أيضاً لسفراء مجموعة الدول الـ19 الراعية للتسوية في اليمن منذ المبادرة الخليجية وسيكون هؤلاء داعم ومساند لجهود المبعوث الدولي من أجل تشجيع الأطراف على إجراء مشاورات جادة، كما أن ممثلات عن المرأة سيتواجدون في جنيف باعتبرهن مستشارات في مكتب المبعوث الدولي وليس كجهة رقابية على المشاورات كما ذكرت وسائل الإعلام. السقف الزمني المصادر أكدت أن مدة هذه المشاورات ستكون أربعة أيّام فقط تبدأ في السادس من سبتمبر وتنتهي في العاشر منه، وأن فكرة تمديد هذه المشاورات لأيام أخرى أمر متروك لممثلي الطرفين، كما أن فكرة تحويل المشاورات إلى محادثات مباشرة متروك أيضاً لممثلي الشرعية والانقلابيين. وبشأن فكرة نقل المحادثات في حال تقدمها في جنيف إلى البحر الميت في الأردن أمر لم يتفق عليه وسيترك الأمر لفريقي التفاوض لتحديد ما بعد جنيف، وستكون مهمة المبعوث الدولي وسفراء مجموعة الـ19 هو المساعدة على تذليل أي صعوبات تعترض المتفاوضين وتقريب وجهات النظر للاتفاق على القضايا الثلاثة المطروحة على جدول الأعمال وهي خطة انسحاب الميليشيا من ميناء ومدينة الحديدة ووضعهما تحت إشراف الأمم المتحدة، وموضوع توحيد البنك المركزي وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين. شرعية الحكومة في الأثناء، أكد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، على شرعية الحكومة اليمنية، مشدداً على أن الأمم المتحدة تسعى لإعادة الشرعية للمؤسسات. وقال غريفيث، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» أجراها من العاصمة الأردنية عمّان، إن هناك رغبة في محادثات السلام اليمنية في جنيف، لحل النزاع، معرباً عن أمله في أن تفي ميليشيا الحوثي الإيرانية بما سيتم الاتفاق عليه. وأوضح أن أهم شيء ستركز عليه محادثات جنيف الأسبوع المقبل هو «البناء على ما راكمناه خلال المحادثات السابقة من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع»، وإعادة الحياة لليمن. وتابع: «سجلت الجولات الثلاث السابقة تقدماً لكنه لم يكن كافياً. المهمة الرئيسة التي نأمل تحقيقها هي أن نفهم تطلعات الطرفين ونكتشف مدى التزامهما بإطار المحادثات، وبناءً على هذا سنستخلص بعض المخرجات». وأضاف المسؤول الدولي: «سنتعلم من أخطاء الماضي ودروسه الإيجابية وسنحاول المضي قدماً في هذه المحادثات». وختم قائلاً: «أتمنى أن يفي الحوثيون بما سنتفق عليه خلال المباحثات. الاتفاقات تعمل بشكل جيد إذا تم الوفاء بها وتنفيذها».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :