عبدالله بصفر: معظم المتسولين محتالون... والجمعيات الخيرية أحق بالصدقات

  • 6/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الدكتور عبدالله بصفر، الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة برابطة العالم الإسلامي، من تقديم الصدقات والمساعدات إلى المتسولين في الشوارع والمساجد، وتقديمها بدلًا من ذلك للجمعيات الخيرية المعترف بها رسميًا، مشيرًا إلى أنه ثبت أن كثيرًا من هؤلاء المتسولين ينتمون إلى عصابات منظمة. وتطرّق بصفر، خلال حديثه في الندوة التي أقامها مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، إلى عدد من الموضوعات التي تبين وسطية الإسلام ومنهجه المعتدل في قضايا الدين والحياة قائلًا: إن "الدين الإسلامي الحنيف في عموم تشريعاته قائم على التيسير ونبذ الغلو والتشدد، وإن الاعتدال في الشرع هو سعي إلى منهج الوسط من غير تفريط ولا إفراط، فيدخل في حياة الناس الدينية والاجتماعية والاقتصادية بما يقربهم إلى حب الدين وعدم النفور منه". وأوضح أن الإسلام يستند في الأصل إلى قاعدة "الدين يسر"، وأن المبالغة في أمور الدين بما لم يفعل الرسول-صلى الله عليه وسلم- توصل أصحابها للانتكاس، مستشهدًا بقول الله تعالى في آيات الصيام "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ". وهذا ما يدلل على الفوائد العلمية والطبية للصيام كما أثبتت الدراسات في كثير من دول العالم. من جانبه، اعتبر الدكتور سعيد الأفندي، عميد معهد الدراسات التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز، الذي شارك في إدارة هذه الندوة "أن الصيام علاج لثورة الغرائز، وإضعاف للنزعات المادية والعدوانية والشهوانية، وفي المقابل، يقوي النزعات الخيرية والروحانية وحب التغيير". وتساءل "عما إذا كانت عاداتنا وتصرفاتنا من مأكل ومشرب وملبس وإنفاق في شهر رمضان تصب في بوتقة الاعتدال؟". وفي ختام الندوة، ثمّن المتحدثون الدور البارز والجهود الملموسة التي يقدمها مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال في تأصيل الوسطية، وتعزيزها، وذلك من خلال المبادرات النوعية التي يقدمها للمجتمع؛ حيث أصبح مرجعًا للاعتدال في المملكة، مشيدين بدعم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لبرامج المركز ومبادراته الفكرية الرائدة.

مشاركة :