تفاصيل غلق الملاحة بقناة السويس أثناء العدوان الثلاثي على مصر

  • 6/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المهندس محمد عزت عادل الرئيس الأسبق لقناة السويس، إن المؤامرة بدأت على قناة السويس منذ إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية فواجهنا مؤامرة انسحاب المرشدين الأجانب لكن القيادة المصرية المتمثلة في المهندس محمود يونس الرئيس الأسبق لقناة السويس نجحت في التصدي لهذه المؤامرة ومنح الرئيس عبد الناصر جميع المرشدين القائمين على الملاحة وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى.وأضاف عزت عادل أن مؤامرة انسحاب المرشدين الأجانب لم تكن الأخيرة بل تعرضت مصر بعدها للعدوان الثلاثي عام 1956 وكنت أحد قيادات هيئة قناة السويس والتي تعرضت في ذلك الوقت لوقف الملاحة حتى 1975 عندما أعاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات افتتاحها للملاحة.وأشار رئيس الهيئة الأسبق إلى أن فترة غلق قناة السويس كان العاملين بالهيئة عبارة عن "سمك وخرج من الماء" وذلك لفقدان عملهم لذلك كانت رؤية قناة السويس في البداية اعطاء إجازات بدون مرتب لكل من يرغب في الالتحاق بعمل في وظيفة إخرى شرط أن تكون في اختصاصة وبدأت ورش الهيئة عملها في قطاع الإنتاج المدني لتحصيل دخل لقناة السويس وفتحنا ورشًا في كفر الصيادين بالزقازيق على سبيل المثال، كما تم افتتاح ترسانة بحرية في الإسكندرية لبناء المراكب والكراكات ووجهنا كركات الهيئة والوحدات البحرية للعمل في الدول الأخرى مثل الكويت وسوريا لتحصيل رسوم عن خدمتها، جاء ذلك كله للحفاظ على خبرة العاملين في هيئة قناة السويس والتي بذلنا فيها كل غالي ونفيث لإثقالها بالخبرات المختلفة وكذلك لتخفيف العبء على الدولة لأنها كانت في ذلك الوقت تصرف لنا دعم لدفع رواتب العاملين خسرت قناة السويس خلال 7 سنوات وقف الملاحة قرابة 25 مليار دولار وكان دخل القناة في ذلك الوقت 3.5 مليار دولار تقريبًا في السنة.وأكد أنه أثناء غلق قناة السويس في فترة الحرب كنا نتابع التوكيلات الملاحية والترسانات العالمية لدراسة تطور أجيال السفن الحديثة ومن خلال هذه الدراسات وجدنا أنه عند افتتاح قناة السويس لن تستطيع السفن العملاقة من العبور وسيقتصر العبور على إحجام السفن الصغيرة وبذلك ستجد طرقا بديلة لقناة السويس ما يقلل من تصنيفها عالميًا ومن هنا جاءت فكرة التطوير وبالفعل شهدت قناة السويس أكبر عملية تطوير في تاريخها في عهد مشهور أحمد مشهور استطاعنا توسعة القناة مرة ونصف عن حجمها الأصلي وعمق 18 مترًا هذا بالإضافة إلى حفر تفريعات كل ذلك خلال 5 سنوات بتكلفة ضخمة جدًا وبدأنا بوضع تصميمات المشروع وقدمنا دراسة جدوى على أعلى مستوى وطرحنا المناقصات على الشركات العالمية كما تم بناء كراكات وانضمت لأسطول هيئة قناة السويس لعدم الاستعانة بالكراكات الأجنبية ورفع سعر تكلفة المشروع كل ذلك تم وقت الحرب انهينا كل الدراسات وأعددنا الخرائط انتظارًا لقرار وقف إطلاق النار لبدء التطوير.

مشاركة :