مقتل مغربيَين في أحد مناجم جرادة

  • 6/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قضى رجلان مغربيان بينما كانا يحاولان استخراج معدن الرصاص من منجم مهجور في منطقة جرادة شرق المغرب، التي شهدت موجة احتجاجات خلال الأشهر الماضية إثر حوادث مماثل وقعت أواخر العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء المغربية أمس، عن السلطات المحلية في جرادة إن الحادث نجم عن «انهيار جزئي لنفق تحت منجم عشوائي لاستخراج معدن الرصاص» في سيدي بوبكر بإقليم جرادة أول من أمس، مشيرة إلى أن أحدهما لفظ أنفاسه في المستشفى. ويبلغ القتيلان اللذان أخرجتهما مجموعة من مرافقيهما من النفق، 33 و42 سنة من العمر. وشهدت هذه المدينة المنجمية سابقاً حادثاً آخر في شباط (فبراير) المنصرم، أسفر عن وفاة شاب في منجم مهجور، ما أدى إلى تجدد الاحتجاجات بالمدينة. وندد المحتجون على مدى أسابيع بـ «التخلي» عن مدينتهم وبـ «أباطرة الفحم» الذين «يستغلون الوضع»، مطالبين بـ «بديل اقتصادي» من المناجم التي أُغلقت منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي وكانت تشكل أساس اقتصاد المدينة. وقررت الحكومة في آذار (مارس) الماضي حظر كل تظاهرة «غير قانونية» في المدينة، لكن إصرار المحتجين على التظاهر أسفر عن حدوث صدامات مع الشرطة وسقوط جرحى من الجانبين، وملاحقات قضائية بحق عشرات الناشطين. وطالب ائتلاف يضم 21 هيئة حقوقية في نيسان (أبريل)، بالإفراج عن الموقوفين وإسقاط الملاحقات. وكانت الحكومة المغربية أعلنت إغلاق المناجم غير القانونية، واعتماد ميزانية تبلغ 810 آلاف يورو لإنجاز مشاريع إنمائية وتأمين فرص عمل. وأكد مسؤول مغربي في وقت سابق سحب 7 رخص استغلال و5 رخص تنقيب عن الفحم في المنطقة. في سياق آخر، أعلن لطفي الزفزافي شقيق زعيم «حراك الريف» المعتقل ناصر الزفزافي في سجن «عكاشة» في الدار البيضاء، أن شقيقه علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر 12 يوماً داخل زنزانته الانفرادية، وذلك في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». وقال شقيق زعيم الحراك إن عائلته تلقت اتصالاً أول من أمس، من طرف ناصر الزفزافي يخبرهم تعليق إضراب عن الطعام كان بدأه ورفاقه في السجن، معبراً عن شكره لكل من دعمه وسانده في محنته داخل «عكاشة». ولم يكشف شقيق الزفزافي في تدوينته معطيات إضافية حول أسباب وملاسبات تعليق ناصر الزفزافي إضرابه. إلى ذلك، نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، بلجوء الشرطة المغربية إلى «القوة المفرطة» لتفريق متظاهرين في آذار (مارس) الماضي في جرادة، متهمةً إياها بمواجهة الاحتجاجات التي شهدتها هذه المدينة المنجمية سابقاً «بالقمع طيلة أسابيع». وقالت المنظمة إن قوات الأمن استخدمت «القوة العشوائية والمفرطة»، مشيرةً إلى أنباء عن «سوء معاملة قادة الاحتجاج المعتقلين خلال احتجازهم». في المقابل، انتقد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد في لقاء تلفزيوني قبل أيام ما اعتبره «خلفيات سياسية» في تقارير منظمتَي هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية عن أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، مؤكداً أن «حقوق الإنسان في المغرب في تقدم مطرد» على رغم إقراره بوجود «بعض الارتباكات». شارك المقال

مشاركة :