وعد المنتج السينمائي الأميركي براد جونسون أنه سيكرر زيارته للمملكة مرات عديدة لما تمتلكه من عناصر جذب كبيرة للمنتجين، واصفاً الأحساء بأنها بيئة جذابة للإنتاج من خلال تنوع تضاريسها من بر وبحر وجبل، كما امتدح المستوى التقني الذين يمتلكه الشباب السعودي من خلال مشاهدته لمجموعة من أفلام الأحساء. وتناول جونسون في الأمسية السينمائية الرمضانية التي أقامها نادي السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، الجوانب الفنية التي يتطلبها عمل المنتج، مشيراً إلى أن المنتج الجيد هو من يستطيع الموازنة بين طموح المخرج والميزانية المحدودة، كما يجب عليه أن يراعي الجوانب الإنسانية والاجتماعية لفريق العمل أثناء الإنتاج، مع ضرورة تواصله المستمر مع طاقم العمل وخلق جو أُسري حتى بعد الانتهاء من التصوير. ووصف المنتج بأنه يعمل جنباً لجنب مع المخرج فهو لا ينفذ عمل بالكامل بل بشكل متسلسل، ولفت إلى أنه في حال وجود سيناريو رائع لا يوافق رغبة المخرج على المنتج إما أن يقنع المخرج أو يجد مخرجاً آخراً لتنفيذه. واقترح جونسون حلاً لتقليل التكاليف يتم اعتماد نسبة من مدخول الفيلم للعاملين فيه فدخلهم سيتناسب طردياً مع مبيعات الفيلم، مستدركاً أن المنتج هو من يقوم بتقدير ميزانية العمل على أن لا تكون المصروفات أعلى من المبيعات دائماً. موضحاً أن المنتج يعتبر حلال مشاكل بالنسبة للمخرج ولا يفرض عليه فكرة بل ينتظر رؤية المخرج حتى يطبقها "والمنتج الحقيقي هو من يحرص على إنتاج العمل في الوقت المحدد ودون تأخير"، لافتاً إلى أنه استفاد من عمله كمساعد منتج قبل أن يخوض مرحلة الإنتاج. ولم يخف جونسون بعد مشاهدته لمجموعة أفلام سعودية قصيرة إعجابه بقدرات الممثلين وأشاد بدقة الصورة والإضاءة والإخراج وجودة التصوير. وكشف عن مشروعاته المستقبلية لإنتاج أفلام للرسوم المتحركة، وفيلم تشويقي. يذكر أن براد جونسون أحد المنتجين العاملين في هوليود وشارك في إنتاج 12 عملاً كما شارك ممثلاً في عدد من الأفلام من بينها فيلم Waffle Street. وتعد زيارته للمملكة واحدة من الأنشطة التي يقدمها فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في رمضان بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة. جانب من حضور الأمسية