سبحان مغير الأحوال.. سلطان عبدالعزيز العنقري سبحان مغير الأحوال.. بالأمس القريب حكام طهران الطغاة كانوا يتبجحون ويقولون إنهم احتلوا أربع عواصم عربية بالمال العام الإيراني، وبالمال العام العراقي من خلال نوري المالكي، الذي ضخ للخزينة الإيرانية من مال الشعب العراقي مبالغ قدرتها التقاريرالمحايدة والمتحفظة في الوقت ذاته بثمانمائة مليار دولار أمريكي سرقها هذا العميل الإيراني فيما عرفت لاحقا بــ» فضيحة القرن» وأودعها الخزينة الإيرانية، وكتبت عنها مقالاً وتحديداً في 18/8/2015، وبالمال العام القطري من خلال مئات المليارات من الدولارات التي تضخ لإيران لتدمير عالمنا العربي من قبل نظام الحمدين القذر، والذي لم نكتشفه إلا قبل سنوات قليلة امتد من انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 95 وإلى يومنا هذا، والذي كشف البعض من هذا الدعم القطري لإيران هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي خرج علينا في مؤتمر صحفي ليقول لنا إنه تم ضبط مائة مليار دولار أمريكي أتى بها شيخ قطري على متن طائرة خاصة قطرية ليعطيها للإرهابي المجرم قاسم سليماني والحشد الشعبي لتدمير العراق وعالمنا العربي بحجة أنها سوف تدفع لمجموعة ذهبوا للقنص في العراق واحتجزهم الحرس الثوري الإيراني. ومما زاد الطين بلة الرئيس أوباما الذي زاد من معاناة عالمنا العربي عندما عمل صفقة الاتفاق النووي مع إيران ليضم لها مائة وخمسين مليار دولار أمريكي لكي يمعن في تخريب وتدمير عالمنا العربي. انظروا يا سادة حجم هذه المبالغ التي تخطت الـ 2 تريليون دولار، والتي لو صرفت على قارة أفريقيا لوحدها لتخلصت من المجاعة والفقر والأمراض والأوبئة، ولأنشئت المدارس وشقت الطرق وأدخلت الكهرباء ووضعت بُنى تحتية من مياه وصرف صحي واتصالات ومستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية، ولخلقت الملايين من الوظائف التي تجعل الشعوب الأفريقية لا تهاجر ولا تموت في عرض البحر بحثاً عن لقمة العيش؟! تلك التيلريونات من الدولارات ذهبت في مهب الريح والضحايا الشعوب الإيرانية والقطرية والعربية والشعب التركي الذي ليرته، التي كانت تعادل دولاراً أمريكياً أصبحت الآن أربعة ليرات تركية ونصف الليرة تعادل دولاراً أمريكياً واحداً بسبب تدخل أردوغان وحشر أنفه في كعكة عالمنا العربي!!. انظروا كيف أن التدخلات في دول في أمور غير مفروضة عليها تؤدي إلى استنزاف بل تخريب كامل لاقتصاد البلد وصرفه عن التنمية . في حين نحن فرضت علينا حرب من إيران للدفاع عن حدودنا الجنوبية من عدوان إيران ووكيله الإرهابي الحوثي،وطلب الحكومة الشرعية التدخل في اليمن للتخلص من انقلاب الحوثي وعلي صالح على الشرعية في اليمن. بيت القصيد هنا هو أن الله سبحانه وتعالى يمهل الطغاة والظالمين ولا يهملهم، وعذابه بمشيئته سبحانه شديد فغير سبحانه الأحوال فالعراق ليس فحسب رجع للعراقيين بل أن العراقيين سنة وشيعة وعرقيات وغيرهم اكتشفوا أن إيران تسرق ثروات وطنهم بعملاء أمثال المالكي وهادي العامري وكلاء إيران. وروسيا طردت إيران من جنوب سوريا فتبخر النفوذ الفارسي المزعوم ،وفي لبنان فـ»الفأر» حسن نصر الشيطان مختبئ في جحره ولم يطلق على أسياده الإسرائيليين صاروخاً واحداً دعماً لرفاقه من حماس في غزة. والحوثي تم الإطباق عليه من كل جهة ومحاصرته والموضوع مسألة وقت لكي تعرف الشعوب المستضعفة في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى الشعب القطري أنهم كانوا يحكمون بطغاة بددوا ثروات شعوبهم في تخريب وتدمير دول مجاورة تربطها بها روابط الدين والعروبة.
مشاركة :