بعد أن فرض الله سبحانه وتعالى على المسلم خمس صلواتٍ يؤدّيها في اليوم والليلة، وجعله مُخيَّرًا لأداء ما شاء من النوافل والسُّنن التي يتقرّب بها إلى الله عزّ وجل، فإنّ جميع وقت المسلم في يومه وليلته يكون عبادةً وطاعةً لله تعالى، إلّا تلك الأوقات المنهيّ عن الصلاة فيها، ومن أفضل الأوقات التي يتقرَّب بها العبد إلى خالقه وقت جوف الليل، ومن العبادات التي تُؤدّى فيه ما يُعرف بصلاة التهجُّد.ويبدأ وقت صلاة التهجُّد بعد العشاء ويستمر وقتها إلى آخر الليل، فيكون الليل كلّه من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا للتهجُّد، إلا إنَّ أفضل وقت لصلاة التهجُّد هو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل، لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ إلى السَّماءِ الدنيا، فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ».ولا يوجد عدد محدد لصلاة التهجد فبقدر استطاعة الإنسان أن يصلي ما شاء من الركعات، وتصلى مثني مثني حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «صلاة الليل مثنى مثنى».
مشاركة :