بعد 3 عقود، من إسقاط طائرته في أفغانستان وإعلان موته المؤكد، ظهر منذ أيام الطيار السوفييتي وعاد إلى اسرته في حدث اعتبرته صحف ووسائل إعلام روسية أنه " معجزة وضرب من الخيال". ولم يصدر اي بيان رسمي يوضح ملابسات هذه القصة الغريبة أو أين كان طوال هذه الفترة من الزمن. وقالت إبنة الطيار التي لم تره من قبل في حوار مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية: "والدتي ابيض شعرها في ليلة واحدة، حين علمت أن والدي فُقد في أفغانستان.. ولم تتزوج بعده أبدا، وبقيت تنتظره كانت تترقب عودة زوجها إلى البيت وقد حدث الأمر". لاريسا بانتيليوك، البالغة من العمر 31 عامان لم تر والدها قط، إذ غادر منطقة روستوف الروسية، محل إقامة الأسرة، قبيل ولادتها متوجها إلى الحرب في أفغانستان. وبعد أربعة أشهر من ولادة لاريسا، أسقطت طائرة الملازم أول سيرغي بانتيليوك في محافظة كونار الأفغانية عام 1987، لتنقطع أخباره تماما إلى أن تواترت أنباء مؤخرا عن العثور عليه حيا بعد 3 عقود من اختفائه. وأشارت لاريسا بانتيليوك إلى أن والدتها مرت بسنوات طويلة من المعاناة والألم، وأنها "توقفت عن البكاء على أبي فقط حين بلغتُ من العمر 16 عاما". و الغريب في الامر ان للطيار ثلاثة نصب تذكارية حيث يعتبر بطلا من ابطال الجيش السوفيتي.
مشاركة :