أعرب المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويلي عن قلق المنظمة البالغ إزاء مقتل وفقدان ما لا يقل عن مائة من المهاجرين ونجاة 68 آخرين فى حادث مأساوى لقارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية /السبت/ الماضي، مشيرا إلى أن هذه الأعداد تمثل تقريرا أوليا لرحلة 180 مهاجرا من الساحل التونسي إلى السواحل الأوروبية على متن مركب هش ومزدحم.وأشار دويلي إلى أن تقرير رئيسة بعثة المنظمة في تونس لورينا لاندو أوضح أن من بين 60 ضحية نقلوا إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس، هناك 48 منهم من تونس، وتم تحديد هويات 24 منهم بالفعل، بينما يوجد 12 من غير التونسيين هم ستة رجال وستة نساء، فى حين أن الناجين من الحادث وهم 68 شخصا منهم 60 تونسيا واثنين من المغاربة وليبي وكاميروني ومالي وثلاثة من الإيفواريين.وذكر التقرير أن المهاجرين دفعوا ما بين 700 إلى ألف يورو للمهرب، وغادر قارب الصيد بالفعل مساء /السبت/، من قرقنة بالقرب من صفاقس، وتلقت الوحدات البحرية التونسية والحرس الوطنى نداء استغاثة على بعد خمسة أميال من ساحل قرقنة.وأشار التقرير إلى أن فريقا من المنظمة بدأ فى صفاقس عملية لتقديم المساعدة والدعم النفسي للناجين من الحادث وتقييم احتياجاتهم، فى الوقت الذى تستمر عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها وحدات الحرس الوطنى والبحرية التونسية بمشاركة طائرة عسكرية وغواصين على أمل إنقاذ المزيد واستعادة جثث الضحايا.ولفت المتحدث باسم المنظمة إلى أن أكثر من 1900 مهاجرا تونسيا وصلوا إلى سواحل إيطاليا خلال الفترة ما بين أول يناير وحتى 30 أبريل من العام الجارى، بما فى ذلك 39 إمرأة و307 من القصر و293 من غير المصحوبين بذويهم، وذلك مقارنة مع 231 مهاجر فقط كانوا قد وصلوا إلى إيطاليا فى نفس الفترة من العام الماضى .
مشاركة :