التحالف: نتريّث في اقتحام الحديدة حفاظاً على أرواح المدنيين

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض، صنعاء - وكالات - أكد التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن أن تريثه في اقتحام مدينة الحديدة، نابع من حرصه على سلامة المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعا بشرية، موضحاً أنه «عند استيفاء كل المعايير ستتقدم قوات الشرعية لتحرير» المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد.وشدد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحافي ليل أول من أمس، على أنه «لا يوجد أي تباطؤ في جبهة الساحل، حيث إن قوات الجيش الوطني باتت على بعد 9 كيلومترات من الحديدة»، لافتاً إلى أن قوات الشرعية تواصل التقدم في صعدة شمالاً والحديدة جنوباً.وأوضح أن قوات الشرعية تنهي استعداداتها قبل التوجه لتحرير الحديدة، كما أنها «تستقدم تعزيزات وتزيل ألغاماً استعداداً لعمليات لاحقة.... وهناك أيضاً اعتبارات تتعلق بالمحافظة على أرواح المدنيين»، مضيفاً «عندما تستوفى كل المعايير ستتقدم القوات لتحرير الحديدة».وعن إمكانية التوصّل الى حلّ سياسي، قال «كل الخيارات مفتوحة... الحل السياسي هو الأفضل للأزمة اليمنية»، لكن «يستمر الخيارالعسكري في تحقيق الأهداف».إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية رفيعة في صنعاء أن الحوثيين وضعوا حزمة شروط مقابل الانسحاب من الحديدة، وطرحوها على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.وأوضحت أن من بين تلك الشروط أن تتسلم الأمم المتحدة إدارة وتشغيل الميناء، وعدم اعتراض البضائع المتجهة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وإلزام الحكومة الشرعية بتسليم رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق سيطرتهم، وإعادة فتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن الموانئ، وإيقاف الحرب وغارات التحالف وعدم استهداف مناطق جديدة تحت سيطرتهم، وبدء مفاوضات سلام، مع وضع ضمانات كافية بعدم خرق وقف إطلاق النار.وأضافت أن الحوثيين اشترطوا أيضاً عدم استهداف قياداتهم بالغارات أو غيرها، وتقديم اعتذار عن مقتل صالح الصماد الذي كان رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى».وفي حين وصف مراقبون مطالب الحوثيين بالتعجيزية، قال مسؤول حكومي يمني كبير في الرياض «أظهر الحوثيون موقفا متصلباً ووضعوا شروطاً تحول دون نجاح مساعي الحل السياسي».ورأى أن «مساعي المبعوث الأممي لإقناع الحوثيين بتجنيب الحديدة معركة عسكرية وإقناعهم بالانسحاب منها دون قتال وتسليم الميناء لوضعه تحت إشراف الأمم المتحدة فشلت حتى الآن، نتيجة الشروط».كان غريفيث التقى في صنعاء برئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» الحوثي مهدي المشاط وبعدد من قيادات الميليشيات وتقدم بمقترح لوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن الحكومة الشرعية «مستعدة لحل يضمن للحوثيين المشاركة في العملية السياسية».وأكد، لقناة «العربية»، دعم الحكومة لجهود غريفيث لتحقيق تسوية سياسية في اليمن وإحلال السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها.من ناحية أخرى، وللمرة الرابعة خلال أقل من شهر، أصدرت الميليشيات قرارات جماعية بتعيين موالين لها في مجلس الشورى الذي تسعى لتحويله بديلاً عن البرلمان، ليكون تابعاً بشكل مباشر لزعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، في استنساخ لبنية النظام الإيراني ومؤسساته، وفق مراقبين.وأصدر المشاط (صهر زعيم الحوثيين) قراراً بتعيين مجموعة جديدة من القيادات والموالين للميليشيات أعضاءً في مجلس الشورى، ليبلغ عدد من عينهم منذ توليه منصبه خلفاً لِصالح الصماد، الذي لقي مصرعه بغارة للتحالف في أبريل الماضي، نحو 50 حوثياً في أقل من شهر.ميدانياً، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، فجر أمس، صاروخاً بالستياً حوثياً على مدينة ينبع غرب المملكة وتمكنت من تدميره من دون وقوع إصابات، ليكون الصاروخ البالستي السادس الذي تطلقه الميليشيات نحو المملكة منذ بداية شهر رمضان.وقال الناطق باسم قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي إن تكرار إطلاق الصواريخ البالستية وللمرة الثانية أثناء وجود المبعوث الأممي في صنعاء «يثبت عدم اكتراث الميليشيات الحوثية الإرهابية للجهود الأممية».من ناحية ثانية، أعلنت مؤسسة «موانئ البحر الأحمر» اليمنية أن قوات مجهولة هاجمت سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة قبالة الميناء، الأحد الماضي، وأشعلت حريقا في غرفة المحركات.وأوضحت أن السفينة التي كان يستخدمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعرضت لهجوم بعد تسليمها شحنة في الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن جماعة مسلحة مجهولة «على متن زورق فتحت النار وحاولت السيطرة» على السفينة التي كانت على بعد نحو 60 كيلومتراً قبالة ساحل الحديدة.

مشاركة :