الفجيرة: بكر المحاسنة بدأت تباشير الرطب بمناطق الفجيرة الجبلية، تزامناً مع الشهر الفضيل، حيث بدأ الأهالي بجني حصاد «النغال» مبشراً بموسم إنتاج وفير. وتبدأ بترقب عذوق النخل المحملة بالخيرات ليقطفوا منها أول حبة أينعت، معلنين أن موسم الرطب دخل.الوالد سالم سعيد سالم بن ربيع الحمودي من أهالي منطقة حبحب، بدأ في جمع حبات الرطب وهو لا يزال يصعد إلى النخلة بنفسه و«يخرف»، أي ينقي الرطب بطريقة صحيحة. يقول: أحرص كل عام في منتصف شهر مايو على جمع الحصاد والذي يعتبر بشارة خير وفرحة، لما له من مكانة كبيرة في قلوبنا.وأكد أن قدوم تباشير الرطب هذا العام جاء مبكراً بفضل الله تعالى، حيث بدأت النخلة بطرح «النغال»، وبعد أيام سوف يبد أ موسم «الخشكار» و«اليردي»، ثم «الخصاب» الأصفر والأحمر، وبعد ذلك يأتي قطف «عين بكر» و«الخنيزي» و«الفرض» و«البرحي» و«الخلاص». ويقول الحمودي: تبدأ مرحلة الجني حينما نشاهد عذوق النخلة المحمل بالخيرات في انتظار قطف أول حبة نضجت، ويتم توزيعها على الأهالي، تعبيراً عن الفرحة بقدوم الموسم.ويؤكد الوالد سعيد بن سيف الكندي أبو راشد من أهالي منطقة الفرفار: أن بشائر «النغال» بدأت تظهر في مزرعته، وقام بعملية قطفه بالطرق القديمة وتوزيعه على الجيران، وهي عادة قديمة حريصون عليها مع قدوم بشائر القطف.وأضاف الكندي: إن تباشير الرطب ظهرت في مزرعتي مبكراً عن بقية المزارع، لأنها ذات أرض خصبة وتحيطها الجبال من كافة الجهات، وكما أنها منطقة تتميز بحرارة مرتفعة، حيث بشرت النخلة من نوع «النغال» الذي يعرف أنه من أول الأنواع التي يتم إنتاجها مبكراً قبل أي صنف من التمور.
مشاركة :