العين: راشد النعيمي بدأ موسم «طلع النخيل» لتلقيح أشجار الرطب وهي مناسبة تزيد بهجة المواطنين ويستبشرون بها باعتبارها العملية الأهم من أجل موسم عطاء مثمر بشتى أنواع الرطب والتمور. يطلق على حبوب اللقاح محلياً مسمى (النبات) حيث يقطفها المزارعون من فحول النخل، بينما يباع الفائض منها في الأسواق وقد لا يلتفت إليها إلا العارفون بأهميتها باعتبارها كلمة السر في نجاح الموسم الجديد ورغم تعدد التقنيات لتلقيح النخيل، إلا أن كثيراً من المزارعين لا يزال يحرص على الطريقة التقليدية نظرا لخبراتهم المتراكمة في انتقاء حبوب اللقاح المناسبة وتقدير الكمية المطلوبة والحرص على الاعتناء بالنخلة في الفترة التي تعقب ذلك من أجل الحصول على إنتاج متميز ومتوازن. وأعلنت شركة الفوعة للتمور مؤخراً عن ابتكار زراعي جديد يسهم في زيادة إنتاجية أشجار النخيل، إذ يتم تلقيح النخلة عن طريق أكياس تحتوي على نوعية ممتازة من اللقاحات، وأثبتت كفاءتها من خلال التجارب التي أجرتها الشركة قبل إطلاق المنتج الذي يعطي وفرة وجودة للمزارع، إضافة إلى عملية الدقة في نوعية اللقاحات، وضرورة أن تكون بالمستوى المطلوب ما يؤثر في إنتاجية النخلة. وبحسب المزارعين الذين يتبعون الطرق التقليدية في التنبيت فإن ثمة شروطاً يجب توافرها لضمان نجاح العملية التي تجرى تحت أشعة الشمس إضافة إلى تجنب إجراء عملية التلقيح أثناء هطول الأمطار أو في أوقات الغيوم أو الضباب والتأكد من حيوية حبوب اللقاح وصلاحيتها للتلقيح وتقدير الكمية الكافية من الفحل شرط أن تكون ذات حيوية ورائحة شديدة يمكن معرفتها من كثرة عقد التلقيح حيث يعمد المزارعون لأخذ اللقاح من فحول معروفة بكثرة إخصابها وجودتها.
مشاركة :