كشف مسؤول محلي يمني أن سلطات الشرعية تتواصل مع نحو مائة قيادي بارز في صفوف الحوثيين داخل الحديدة، في إطار الترتيبات اللازمة لحسم المعركة في المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي.وقال محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر لـ«الشرق الأوسط»، إنه يتواصل بشكل يومي مع قيادات حوثية من الصف الأول، ومنتسبين للحرس الجمهوري، مضيفا أنه نجح في إقناع نحو مائة قيادي بارز يعدون من «النخبة» في صفوف الحوثيين، بينهم نواب ومديرو مديريات وعسكريون وسياسيون، بخطط الشرعية الرامية لتحرير المحافظة، مع ضمان الحفاظ على المدنيين.وأوضح أن القيادات الحوثية التي يتواصل معها تقدم معلومات عسكرية مهمة للجيش اليمني. وتابع بأن هناك شخصيات ترغب في الخروج بشكل عاجل من المدينة لضمان سلامتها من أعمال انتقامية من الميليشيات.ولفت إلى أن الحوثيين سيتفاجأون في المرحلة المقبلة بعمليات عسكرية ينفذها الجيش الوطني بالتنسيق مع عدد من قياداتهم داخل الحديدة، وسيتضح عندها للميليشيات أن المدينة الساحلية ليست حاضنة شعبية للانقلابيين الذين استولوا على المدينة بقوة السلاح.ومع تسارع الأحداث في جبهة الحديدة، علمت «الشرق الأوسط» أن الجيش تمكن خلال الأيام الماضية من الزج بعدد من عناصره المدربين إلى داخل الحديدة، لحماية المدنيين من أي أعمال عدوانية تنفذها الميليشيات أثناء عملية التحرير المرتقبة.وأردف محافظ الحديدة بأن هناك مجموعات من الناس داخل الحديدة يتعاونون مع الشرعية بطرق مختلفة، واحدة ستحمل السلاح دفاعاً عن المدينة من بطش الميليشيات، وأخرى تقوم بأعمال استخباراتية، وتضم مقربين من قيادات الحوثيين، وفئة ثالثة تزود قوات الشرعية بكافة المعلومات المطلوبة.وشدد المحافظ على أن الجيش الوطني حريص على سلامة المدنيين، وعلى الحفاظ على المنشآت الحيوية في الحديدة من عبث الميليشيات. وأكد المحافظ أن الميليشيات الحوثية تعمل على إطالة الحرب والمراوغة مع اقتراب هزيمتهم في الحديدة، وأن هذه التكتيكات جرى رصدها في كل المديريات والمدن التي جرى تحريرها في السابق. وشدد على أن الحكومة الشرعية والتحالف العربي يدركان جيداً هذه الألاعيب ويتعاملان معها بكل حزم وقوة.
مشاركة :