خريطة الطريق الأمريكية التركية حول منبج معقدة التطبيق

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انقرة - واشنطن- وكالات: أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن «خريطة الطريق» التي وضعتها الولايات المتحدة وتركيا حول منبج السورية من أجل تفادي حدوث صدام مسلح في المدينة، سيكون تطبيقها «معقداً» وطويلاً، إذ لا يزال ينبغي مناقشة كثير من التفاصيل. وفي إطار الاتفاق الذي أقره وزيرا خارجية البلدين مايك بومبيو ومولود تشاوش أوغلو، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن في القتال ضد تنظيم داعش انسحابها أمس من منبج في شمال سوريا. وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين إن الهدف من الاتفاق هو «الإيفاء بالالتزام الأمريكي بنقل وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات»، لكن المسألة تتعلق «بإطار سياسي أوسع ينبغي التفاوض حول تفاصيله»، مشيراً إلى أن تطبيقه سيتم «على مراحل تبعاً للتطورات الميدانية». وكانت القوات الكردية سيطرت على منبج بعد إخراج تنظيم داعش منها في 2016 وينتشر فيها عسكريون أمريكيون يقدمون الدعم للمقاتلين الأكراد وهو ما يغضب أنقرة التي تعتبرهم «إرهابيين». وبلغ التوتر بين أنقرة وواشنطن أوجه في فبراير بعد سيطرة الجيش التركي على مدينة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا والتهديد بالتقدم باتجاه منبج. وشكلت مجموعة عمل أمريكية تركية توصلت إلى «خريطة الطريق» التي التزم بومبيو وتشاوش أوغلو الاثنين تطبيقها من أجل «ضمان الأمن والاستقرار في منبج» بدون أن يفصحا عن مضمونها. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الحكومية الأسبوع الماضي أن الاتفاق ينص على عمليات تفقد عسكرية مشتركة بين الجانبين بعد 45 يوماً من تاريخ 4 يونيو في منبج، على أن تشكل بعد 60 يوماً من التاريخ نفسه إدارة محلية للمدينة تحل محل المجالس التي تديرها حالياً وحدات حماية الشعب. وأكد المسؤول الأمريكي للصحفيين إنه سيتم «تشكيل دوريات مشتركة» لكنه نفى وجود جدول زمني محدد. وقال «نحن مصممون على العمل بأقصى سرعة ممكنة»، ولكن التواريخ التي أشارت إليها وسائل الإعلام «لا تعبر عن شيء ملموس». وأضاف «لن يكون الأمر سهلاً. التطبيق سيكون معقداً. ولكن الجميع سيستفيدون منه لأنه سيؤمن استقرار منبج على المدى الطويل».

مشاركة :