جهود الحكومة أزالت آثار الحصار .. سريعاًدور بارز للقطاع الخاص في مواجهة الحصارالزيارات الخارجية عززت علاقات قطر مع دول العالممصانعنا ساهمت في توفير بدائل لمنتجات دول الحصاروفرنا 50 % من احتياجات مشاريع المونديال من الزجاج والأبواب والشبابيك والألمونيوماقتصادنا القوي يحقق أفضل نمو في العالم الدوحة - الراية : أكد السيد سعد آل تواه الهاجري رئيس مجلس إدارة مصانع الاختيار الألماني أن قطر أصبحت أقوى بعد الحصار .. وقال إنه بعد عام من الحصار نجحت قطر في تأكيد استقلالها وسيادتها، وتتجه الآن إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات حيوية كالغذاء والزراعة خلال فترة قريبة. وأشار إلى أن قطر نجحت سريعاً في تجاوز الآثار السلبية التي ظهرت مع بداية الحصار في 5 يونيو من العام الماضي بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والجهود السريعة لحكومتنا الرشيدة التي أزالت سريعاً آثار الحصار الجائر. وأضاف بأن دول الحصار اعتقدت أن قطر ستنهار سريعاً.. لكن ما حدث جاء على عكس مآربهم وأهدافهم الخبيثة .. ونجحت قطر في أن تؤكد قوة اقتصادها الوطني وواصلت إنجازاتها في كافة المجالات .. كما عززت علاقاتها مع دول العالم ودشنت خطوطاً ملاحية مباشرة ساهمت في تعزيز تجارتها الدولية واستمرار تدفق السلع والمنتجات إلى الأسواق المحلية. وقال إن الحصار تحول من محنة إلى منحة، كشف قدراتنا الحقيقية، وانطلقت قطر في جميع المجالات. كما أكدت أزمة الحصار على الدور الحيوي للقطاع الخاص في خدمة الاقتصاد الوطني .. مشيراً إلى التوسعات الكبيرة في المشاريع الصناعية القائمة وافتتاح العديد من المشاريع الجديدة لتلبية احتياجات أسواقنا المحلية، كما نشطت زيارات رجال الأعمال خارج وتوقيع اتفاقيات تعاون مع العديد من الشركات العالمية، استطاعت بها أن توفر بدائل لمنتجات دول الحصار. زيارات خارجية وفيما يتعلق بجهود مصانع الاختيار الألماني في أزمة الحصار قال سعد آل تواه الهاجري : قمنا بالعديد من الزيارات الخارجية وشاركنا في العديد من المعارض الدولية مثل الكويت وتركيا، وكان من نتيجة هذه الزيارات والمشاركات الخارجية توقيع اتفاقيات تعاون مع كبريات الشركات خاصة في تركيا. وأضاف بأننا نجحنا في تلبية احتياجات الأسواق بتوفير بدائل من مصانعنا لمنتجات دول الحصار.. مشيراً إلى أن تحركاتنا كانت سريعة في هذا الجانب عل المستوى الداخلي والخارجي خاصة في ظل الصدمة التي طالت الجميع في الأيام الأولى من الحصار الجائر على قطر. وقال سعد آل تواه : الصدمة كانت كبيرة لأن الغدر جاء من دول بيننا وبينهم علاقات تاريخية وصلات رحم ، لكن يبدو أن الغيرة والحسد كانا السبب في هذا الحصار الجائر. إجراءات سريعة وأشار سعد آل تواه إلى أنه رغم التأثيرات السلبية التي ظهرت في الأيام الأولى من الحصار .. إلا أن الإجراءات الحكومية السريعة والتسهيلات الكبيرة والتجاوب السريع من شركات القطاع الخاص ساهمت في تجاوز هذه التأثيرات سريعاً وأثبت اقتصادنا الوطني قوته ومضت قطر في تنفيذ مشاريعها الوطنية بدون تأخير ووفقاً لجداولها الزمنية المحددة. وقال : إن مصانع الاختيار الألماني نجحت في توفير بدائل لمنتجات دول الحصار، حيث تم استخدامها في المشاريع الوطنية العملاقة خاصة ما يتعلق باستضافة كأس العالم لكرة القدم «مونديال2022» ، خاصة المنتجات الخاصة بالإنشاءات كالزجاج والأبواب والشبابيك ومنتجات الألمونيوم بمواصفات وجودة عالمية. وأضاف سعد آل تواه نفخر بتوفير احتياجات 50 % من مشاريع مونديال 2022 في هذا الجانب . وقال : الجهود المبذولة تؤكد حرص الدولة على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني. قوة الاقتصاد ونوه سعد آل تواه بقوة اقتصادنا الوطني رغم مرور عام على الحصار، مشيراً إلى أن قطر تتصدر نمو الاقتصاد في العالم وذلك وفقاً لمؤشر الدول المحققة للنمو الاقتصادي خلال 20 عاماً منذ 1997. وحققت قطر متوسط نمو سنوي بلغت نسبته 10.5 % منذ العام 1997. ويظهر النمو اللافت التفوق الكبير لاقتصادنا الوطني على دول الحصار، علاوة على تقدمه بنسب كبيرة على كثير من الاقتصاديات الكبرى في العالم كالولايات المتحدة وبريطانيا وألماينا واليايان. كما تؤكد هذه النتائج والنمو القوي لاقتصادنا الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة خلال السنوات الماضية في تنويع الاقتصاد والاستغلال الأمثل لمواردنا والإنفاق الضخم على مشاريع التنمية الوطنية وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 . الإنتاج الزراعي ونوه سعد آل تواه الهاجري بالطفرة الكبيرة في القطاع الزراعي باعتباره ركيزة تحقيق الأمن الغذائي، ولكونه أحد أهم أولويات الدولة خلال الفترة الحالية والمقبلة. وقال : خلال عام الحصار تضاعفت المنتجات الزراعية من اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والألبان وتضاعف الإنتاج المحلي. كما أثبتت الخضراوات المحلية منافسة نظيرتها المستوردة، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات المجمعات الاستهلاكية، ما يفتح المجال أمام زيادة الإنتاج من الخضراوات القطرية. وقال إن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من النجاحات والمشاريع الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية والغذائية.
مشاركة :