السعودية تخوض غمار مونديال روسيا بقيادة أرجنتينية

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – لا يمكن اعتبار المنتخب السعودي خارج حسابات المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بالمونديال الروسي، رغم كونه صاحب أسوأ ترتيب في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مايو الماضي من بين جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ومنذ حسم الفريق تأهله للنهائيات، وعلى الرغم من التغيير الذي شهدته القيادة الفنية للمنتخب السعودي (الأخضر)، خاض الفريق عددا من المباريات الودية متدرجة المستوى من أجل اكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة. ولم تكن بعض النتائج لصالح الفريق في هذه المباريات الودية ولكن هذه المواجهات ساعدت اللاعبين كثيرا على فهم أسلوب مديرهم الفني الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي تولى تدريب الفريق في مطلع العام الحالي. وبعد مشاركته في أربع نسخ متتالية بين عامي 1994 و2006، غاب المنتخب السعودي عن بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل، ولكن الفريق عاد بجدارة إلى المونديال من خلال الفوز بالمركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الأسيوية خلف نظيره الياباني. وتولى الأرجنتيني إدغاردو باوزا مسؤولية تدريب الفريق في سبتمبر الماضي خلفا للهولندي بيرت فان مارفيك الذي قاد الفريق في رحلة التصفيات، ولكن مسيرة باوزا مع الفريق انتهت بعد شهرين فقط. ويأمل الأرجنتيني الآخر خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني الجديد للفريق في قيادة المنتخب السعودي المصنف 67 عالميا لاجتياز دور المجموعات مثلما نجح الفريق في نسخة 1994 بالولايات المتحدة والتي شهدت أفضل إنجاز للأخضر في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية، حيث تغلب فيها على المنتخبين البلجيكي والمغربي في دور المجموعات قبل أن يسقط أمام نظيره السويدي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ويعتمد الأخضر على مجموعة من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي وأبرزهم أسامة هوساوي قائد ومدافع الفريق وزميله في فريق الهلال السعودي تيسير الجاسم نجم خط الوسط. ويتسم اللاعبان بأنهما الأكثر خبرة في صفوف الفريق حيث يبلغ رصيدهما الدولي مجتمعين أكثر من 250 مباراة دولية. قارة أميركا الجنوبية ستشارك بـ9 مدربين، في الوقت الذي تكتسح فيه القارة العجوز عالم التدريب بـ18 مدربا كما لجأ الاتحاد السعودي للعبة والهيئة العامة للرياضة السعودية إلى إبرام اتفاقية قبل شهور مع رابطة الدوري الإسباني أسفرت عن انتقال تسعة لاعبين من بينهم ثلاثة من أبرز نجوم المنتخب السعودي للعب في إسبانيا خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. وينتظر أن يكون المونديال الروسي اختبارا حقيقيا للخبرة التي اكتسبها هؤلاء اللاعبون في الشهور القليلة الماضية. أول انتصار ربما يواجه أسلوب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم الكثير من الانتقادات بسبب الاعتماد الواضح على النزعة الدفاعية، ولكن هذا الأسلوب حقق نجاحا جيدا حتى الآن ما يثير التوقعات باستمراره خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وعلى مدار أكثر من 30 مباراة قاد فيها كوبر المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) منذ مارس 2015، بلغت نسبة الانتصارات نحو 60 بالمئة ومع إضافة مباريات التعادل، تبلغ النسبة نحو 75 بالمئة مقابل نحو 25 بالمئة هي نسبة الهزائم. وكذلك، قاد كوبر الفريق إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية (الغابون 2017) علما بأن هذه النسخة شهدت عودة الفراعنة للظهور في البطولة بعد غياب عن ثلاث نسخ متتالية. كما قاد كوبر الفراعنة إلى العودة للمونديال بعد غياب عن البطولة لمدة 28 عاما منذ مشاركة الفريق الثانية في البطولة العالمية عام 1990 بإيطاليا. انتقادات موجهة لهذا، وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إليه، ظل كوبر على رأس القيادة الفنية للفراعنة بل وجرت المفاوضات معه في الفترة الماضية لتمديد عقده مع الفريق لما بعد المونديال الروسي. ويتطلع كوبر المدير الفني للفريق إلى خبرة وقدرات لاعبيه المحترفين في الأندية الأوروبية لقيادة الفريق إلى تحقيق نتائج جيدة في المشاركة الثالثة للفراعنة ببطولات كأس العالم بعد نسختي 1934 و1990. ويعول الفراعنة كثيرا على إمكانيات المهاجم محمد صلاح نجم ليفربول والفائز بلقب هداف الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي وإن أبعدته الإصابة عن صفوف الفريق خلال المرحلة الأخيرة من الاستعدادات للمونديال. يضم الفريق مجموعة من النجوم المتميزين مثل محمد النني نجم خط وسط أرسنال الإنكليزي وأحمد حجازي مدافع ويست بروميتش ألبيون ومحمود حسن (تريزيغيه) نجم خط وسط أندرلخت البلجيكي والذي خاض الموسم الماضي مع فريق قاسم باشا التركي على سبيل الإعارة. ورغم أن المنتخب المصري كان أول منتخب أفريقي يخوض فعاليات كأس العالم وذلك في 1934 بإيطاليا، كان ما حققه الفريق في المشاركتين السابقتين أقل كثيرا مما حققته منتخبات أخرى من القارة الأفريقية بدأت مشاركاتها بعد ذلك بعدة عقود مثل منتخبات المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا. 19 مدربا وطنيا يقودون منتخباتهم موسكو – يتولى 19 مدربا وطنيا تدريب منتخبات بلدانهم، في الوقت الذي يتولى فيه 13 أجنبيا تدريب الفرق الأخرى. اللافت للنظر أن قارة أميركا الجنوبية ستشارك في النسخة القادمة للمونديال بـ9 مدربين، في الوقت الذي تكتسح فيه القارة العجوز عالم التدريب بـ18 مدربا، إضافة إلى مدربين اثنين من أفريقيا وآسيا ومدرب وحيد من أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي. كما تشهد البطولة مشاركة مدرب عربي وحيد وهو نبيل معلول المدير الفني للمنتخب التونسي. ففي المجموعة الأولى، يتولى تشيرتشوف ستانيسلاف تدريب روسيا المستضيفة، فيما يتولى الأرجنتيني هيكتور كوبر تدريب مصر، ومواطنه خوان أنطونيو بيتزي، ويدرب أوسكار تاباريز منتخب أورغواي. وفي المجموعة الثانية، يتولى الفرنسي هيرفي رينارد تدريب المغرب، والبرتغالي كارلوس كيروش تدريب إيران، ومواطنه فيرناندو سانتوس تدريب البرتغال، فيما يدرب جولين لوبيتيغي منتخب بلاده “الماتادور” الإسباني. وفي المجموعة الثالثة، سيقود ديديه ديشامب تدريب منتخب “الديوك” الفرنسية، والهولندي بيرت فان مارفيك تدريب أستراليا، والأرجنتيني ريكاردو غاريكا مدربا لبيرو، والنرويجي أوجه هاريدي مديرا فنيا للدنمارك. وفي المجموعة الرابعة، يقود خورخي سامباولي تدريب “راقصي التانغو”، وهايمير هالغيرسون سيقود منتخب بلاده آيسلندا، فيما سيقود الصربي زلاتكو داليتش تدريب كرواتيا، والألماني غيرنوت روهر مديرا فنيا لـ”نسور” نيجيريا. أما المجموعة الخامسة فجميع مدربيها وطنيون خالية من الأجانب، حيث يقود تيتي تدريب البرازيل، وفلادمير بيتكوفيتش تدريب سويسرا، وأوسكار راميريز تدريب كوستاريكا، وملادين كرستاييتش تدريب صربيا. وتضم المجموعة السادسة ثلاثة مدربين وطنيين هم يواكيم لوف المدير الفني لألمانيا، ويان أندرسون مدرب السويد، وشن تاي يونغ مدرب كوريا الجنوبية، بينما يقود تدريب المكسيك، المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوزوريو. وتشهد المجموعة السابعة تواجد الثنائي الوطني نبيل معلول مدرب تونس، وغاريث ساوثغيت مدرب إنكلترا، فيما يتولى الإسباني روبيرتو مارتينيز تدريب بلجيكا، والكولومبي هرنان غوميز تدريب بنما. وتضم المجموعة الثامنة والأخيرة ثلاثة مدربين وطنيين هم أدم ناوالكا مدرب بولندا، وأليو سيسيه مديرا فنيا للسنغال، وإكيرا نيشينو المدير الفني لليابان، بينما يتولى الأرجنتيني خوسيه بيكرمان تدريب كولومبيا.

مشاركة :