المنتخب السعودي يخوض غمار مونديال قطر بتحديات تاريخية

  • 4/11/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دخل مونديال 2022 حيز التنفيذ الفعلي بإعلان قرعة دور المجموعات، واستقر كل منتخب من الـ32 على منافسيه. وجاء المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة إلى جوار الأرجنتين وبولندا والمكسيك، وهي مجموعة متوازنة، من حيث تباين مستويات الفرق الأربعة، لكنها تشكل تحديا خاصا للأخضر السعودي. لكن في الواقع سيكون المنتخب السعودي أمام تحد من نوع خاص، إذ سيكون المشارك الوحيد في مونديال قطر 2022 الذي يدخل البطولة بقائمة كاملة من اللاعبين المحليين. ولا تشهد القائمة السعودية لكأس العالم المقبلة أي لاعب محترف خارج المملكة، كالمعتاد في كل نسخ المونديال الخمسة السابقة التي شارك فيها الأخضر. وتلقى المنتخب السعودي دعما غير مباشر من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حفل القرعة، عندما شدد على أن “اللاعب السعودي يتمتع بجودة استثنائية”.وقال إنفانتينو قبل أيام “في بطولة العالم للأندية، شارك فريق الهلال بسبعة لاعبين محليين، مقابل تشيلسي الذي لعب المباراة بقائمة كاملة من الأجانب، ورغم ذلك قدم الفريق السعودي مباراة جيدة، كان فيها ندا للبلوز وكافح حتى الدقيقة الأخيرة” حيث هزم 0-1. تطور لافت اللاعب السعودي يتمتع بمهارات استثنائية اللاعب السعودي يتمتع بمهارات استثنائية وقد استفادت الأندية السعودية من قرار اتحاد كرة القدم المحلي بشأن دعم قوائم الأندية بعدد لا بأس به من الأجانب “7 لاعبين لكل فريق”، حيث نجحت الأندية السعودية في جلب كوكبة من نجوم الصف الأول على مستوى العالم. ورغم أن هذا القرار له جانب سلبي، إذ يقلل من الفرص أمام المدير الفني للمنتخب (الفرنسي هيرفي رينارد) في اختيار عناصر مميزة للأخضر، مع حرص الأندية على الدفع بلاعبيها الأجانب. لكن من وجه آخر يبقى هذا التحدي مفيدا للعبة داخل المملكة إذ يدفع طاقات المحليين للحد الأقصى للحصول على فرصة المشاركة في المباريات مع أنديتهم والتنافس بشدة مع المحترفين الأجانب. وتبقى الإغراءات المالية التي توفرها أندية المملكة من أبرز معوقات خروج اللاعب السعودي إلى الاحتراف في الدوريات الخارجية، وهي معضلة ربما سيكون على اتحاد كرة القدم ومسؤولي اللعبة في السعودية حلها لتعزيز حظوظ المنتخب مستقبلا في المنافسات القارية والعالمية. يمكن القول إن رينارد أعاد الهيبة للمنتخب السعودي وسط كبار آسيا، وأسس منتخبا قويا، وطور كثيرا في أداء اللاعبين، بعدما عانى الأخضر بشدة تحت قيادة المدرب السابق الأرجنتيني بيتزي. وكان الأخضر قد ودع مونديال روسيا 2018 تحت قيادة بيتزي من دور المجموعات الذي حقق فيه فوزا وحيدا على منتخب مصر، كما خرج من ثمن نهائي أمم آسيا 2019. بدأ رينارد مسيرته التدريبية مبكرا مع فرق مغموره، وكانت انطلاقته الحقيقية حين عمل مساعدا للمدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا في فريق غويزهو الصيني (2002-2003). يمكن القول إن رينارد أعاد الهيبة للمنتخب السعودي وسط كبار آسيا، وأسس منتخبا قويا، وطور كثيرا في أداء اللاعبين وبعد تنقله في منصب المدير الفني في عدة أندية صغيرة، جاءت بصمة لوروا النهائية على مسيرة رينارد لتدخله عالم التدريب من الباب الكبير حين عمل معه مساعدا مجددا في منتخب غانا (2007-2008)، ثم انطلق بعدها لتدريب عدة منتخبات أفريقية: زامبيا (مرتان)، وأنغولا، وكوت ديفوار، ثم المغرب. واستطاع رينارد مع زامبيا في فترته الثانية أن يحصد لقبا تاريخيا إذ توج بكأس الأمم الأفريقية 2012، وكرر الإنجاز نفسه مع كوت ديفوار في نسخة 2015. وفي فترته مع منتخب المغرب لم يتمكن من كسر عقدة ربع النهائي في أمم أفريقيا 2017 وودع من ربع النهائي أمام مصر، لكنه نجح في قيادة أسود الأطلس لبلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018. في أواخر يوليو 2019، تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع رينارد، فكان أول فرنسي يقود الأخضر. بدأت مهمة رينارد الجديدة لإعادة بريق منتخب السعودية، حين واجه اليمن في المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 فتعادل 2-2. ثم قاد رينارد منتخب السعودية في خليجي 24 وتخطّى الدور الأول بـ6 نقاط بعد هزيمة مدوية في الافتتاح أمام الكويت 3-1. ووصل الأخضر إلى نهائي البطولة الخليجية بعد إقصاء قطر (صاحب الأرض) من نصف النهائي بهدف نظيف، لكنه خسر اللقب أمام البحرين بالنتيجة نفسها. ويمتلك رينارد أرقاما مميزة مع الأخضر السعودي، تعد الأفضل له في مسيرته مع المنتخبات. وحقق المدرب الفرنسي منذ توليه قيادة منتخب السعودية نسبة فوز تبلغ 71.4 في المئة. ولم يخسر الأخضر تحت قيادته في المرحلة النهائية من التصفيات المونديالية سوى مباراة واحدة كانت أمام اليابان 2-0. وفي فترته مع المغرب حقق المدرب الفرنسي نسبة فوز تبلغ 53.4 في المئة، ومع كوت ديفوار 57 في المئة. بينما بلغت نسبة انتصاراته مع زامبيا 47.8 في المئة. موسم مضغوط انطلاقة حقيقية نحو النجومية انطلاقة حقيقية نحو النجومية أكد ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن اللاعبين الدوليين لن يتركوا أنديتهم خلال سير منافسات الموسم المقبل من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم (دوري المحترفين) أو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، من أجل الانضمام إلى معسكر منتخب بلادهم استعدادا لخوض منافسات كأس العالم. وتقام منافسات كأس العالم في الفترة من الحادي والعشرين من نوفمبر وتتواصل حتى الثامن عشر من ديسمبر، حيث تقام البطولة وسط منافسات الموسم الكروي في السعودية وسائر البلدان في العالم. وقال المسحل إن المنافسات المحلية ستتوقف خلال فترات التوقف الدولي، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي لن يجري أي معسكرات خارج تلك الفترة. وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى أن الموسم سيكون مضغوطا بعد نهاية منافسات المونديال، خاصة وأن بطولة كأس أمم آسيا ستقام في يونيو 2023، مما يعني ضرورة إنهاء الموسم في مايو. يذكر أن المنتخب السعودي يتواجد في المجموعة الثالثة بالمونديال، إلى جانب منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :