بدء المفاوضات بين قبرص وبريطانيا بشأن بريكست

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صرح وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس بأن المفاوضات الرسمية بين جمهورية قبرص والمملكة المتحدة في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بدأت اليوم الاربعاء في بروكسل، بحضور المفوضية الأوروبية.وقال خريستودوليديس ، في مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية ، "نحن في مرحلة مهمة إذ أن المفاوضات الرسمية قد بدأت في بروكسل .. إذا أخذنا في الاعتبار جميع القضايا التي يتعين على بريطانيا مواجهتها في قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي فإننا نعتقد أن هذه القضية ليست صعبة ..فالأشياء واضحة وضوح الشمس .. هدفنا هو حماية حقوق جميع الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون داخل القواعد البريطانية بشكل كامل في قبرص".وبسؤاله عن تطورات المشكلة القبرصية والمخاوف الحكومية فيما يتعلق بالخطوات التركية نحو حل كونفدرالي أو حتى حل الدولتين..أجاب وزير الخارجية القبرصي :"إن هدفنا واضح جدا فيما يتعلق بشكل الحل وأن هذه التسوية هي على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي وهذا ما نركز جهودنا نحوه".. مضيفا : "نأمل في استئناف المفاوضات قريبا."وأوضح خريستودوليديس أن انتخابات هذا الشهر في تركيا هي السبب في عدم تعيين مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة حتى الآن وتم إرسال ذلك إلى الأطراف المعنية بهدف معرفة نواياهم فيما يتعلق بجهود استئناف المفاوضات..مشيرا إلى أن أنقرة قالت بوضوح أنها ستوضح موقفها من هذه القضية بعد الانتخابات في تركيا.وقال : "نريد أن تتم هذه المهمة في أقرب وقت ممكن ، لا نريد أن نضيع المزيد من الوقت إلا أن هذا لا يمكن أن يحدث عندما يكون أحد الأطراف المعنية لديه هذا النهج ، ومع ذلك نأمل أن تكون هناك تحرك بعد الانتخابات".ورحب وزير الخارجية القبرصي بالخطوة الإيجابية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة اقتراح شخصية ثانية كمبعوث له حول قبرص ، بعد أن كانت تركيا قد رفضت الاقتراح الأول لشخصية تنحدر من إحدى الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.وعلق على الانتقادات من جانب المعارضة في قبرص أن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس والحكومة لا تظهر الإرادة اللازمة لاستئناف الحوار .. قائلا : "إننا نظهر الإرادة اللازمة من خلال الأفعال والأعمال الملموسة".. مضيفا : "إن الحكومة والمعارضة متحدتان في الهدف المشترك المتمثل في إنهاء الوضع الحالي غير المقبول، ويجب عليهما العمل ضمن هذا الإطار.وفي معرض رده على سؤال حول برنامج الطاقة في قبرص وإعلان تركيا بأن لديها خطط لعمليات الحفر في المنطقة..أشار خريستودوليديس إلى أن تركيا تصدر مثل هذه الإعلانات منذ عامين.وقال إن جمهورية قبرص تتخذ إجراءات بهذا الصدد حتى لا يتم بأي حال من الأحوال تهديد حقوقها السيادية وحقوق الشعب القبرصي ككل..مضيفا :"نعتقد أن تحركاتنا أدت إلى نتائج معينة، ولكن هذا لا يعني بأي حال أننا أصبحنا راضين، بل إننا نواصل بذل الجهود دون أن نعلن عنها بالضرورة ".تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37 % من أراضيها.. ولا تعترف تركيا بجمهورية قبرص التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.يذكر أن المملكة المتحدة احتفظت بقاعدتين عسكريتين سيادتين في قبرص، واحدة في أكروتيري والأخرى في ديكيليا، عندما منحت قبرص استقلالها في عام 1960.

مشاركة :