تبدأ اليوم جولة رابعة من محادثات البريكست في ظل تعثر المفاوضات الأخيرة في منتصف مايو. وسط تحذيرات مجددة من بعض المسؤولين من خطورة بريكست من دون اتفاق تجاري.وقبل أسبوعين تبادل المفاوضون من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الاتهامات حول أسباب فشل الدورة الأخيرة من محادثات البريكست.وقالت بريطانيا إن مطالبها التجارية لا تختلف عما تقدمه أوروبا لكندا أو اليابان أو النرويج ، متهمة الاتحاد بمحاولة إجبارها على الخضوع للقوانين الأوروبية وعدم احترام سيادتها كدولةمستقلة.بروكسل بدورها تقول إن لندن لم تقدم أي جديد في مسألة تكافؤ الفرصِ التي تضمن المنافسة العادلة، متهمة لندن برفض تقديم ضمانات حول نظم الحوكمة أو حقوق الإنسان أو أمن المعلومات.وقال ميشال بارنييه، مسؤول المفاوضات الأوروبية "لن نضحي أو نفصل بمبادئنا الأوروبية لمصلحة الاقتصاد البريطاني، العدالة الاقتصادية والتجارية ليست للبيع، المنافسة العادلة والشفافة أساسية". المسؤلوون البريطانيون يقولون إن المواقف لا تزال متباعدة حول عدة محاور أساسية من بينها حقوق الصيد وانفتاح السوق الأوروبية أمام الشركات البريطانية. من جهتة، قال مايكل غوف وزير الشؤون الحكومية البريطاني "لا تزال هناك أوجه خلاف كبير أبرزها مسألةالصيد والحوكمة وتكافؤ الفرص، الاتحاد الأوروبي يطالب بأن نتبع قوانين النادي الأوروبي رغم أننا لم نعد أعضاء فيه وفي نفس الوقت يطالبون بنفس حقوق الصيد في بحارنا ولكن من دون فتح سوقهم أمامنا".من ناحية أخرى، يستعد الجانبان لقمة حول البريكست خلال شهر يونيو تهدف إلى تقييم الأوضاع واتخاذ قرار حول جدوى مواصلة المحادثات.ومن ناحية أخرى تطالب جهات مختلفة في بريطانيا بتمديد الفترة الانتقالية المنتهية في الحادي والثلاثين من ديسمبر في ظل انشغال الحكومة والشركات بمكافحة فيروس كورونا وإعادة فتح الاقتصاد.كما يحذر البعض من أن الإجراءات التي ستنظم حركة البضائع بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية لن تكون جاهزة بنهاية السنة بسبب الوباء.يشار إلى أن ميشيل بارنيه قال قبل أيام إنه منفتح على تمديد الفترة الانتقالية لمدة عام أو عامين بشروط ولكن لندن تؤكدُ أن ذلك أمر غير مقبول.قد يكون الشعب البريطاني منشغلاً بتداعيات فيروس كورونا على حياتة اليومية وأعمالة ولكن إذا عادت خطورة بريكست من دون اتفاق إلى الواجهة فسيزداد الضغط على الأفراد والشركات في وقت مليء بالتحديات.
مشاركة :