قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن نحو 5 آلاف عامل يعملون على قدم وساق وعلى مدار الساعة، بالقرب من أهرامات الجيزة لإنجاز العمل في تشييد المتحف المصري الكبير، المنتظر افتتاحه أواخر العام الحالي.وأوضحت الشبكة أن المتحف الكبير، المشيد على مساحة 5.2 مليون قدم مربع، سيكون المتحف الأكبر في العالم المخصص لعرض آثار حضارة واحدة.ونقلت الشبكة عن مدير عام المتحف طارق توفيق قوله "سيكون هذا متحف القرن الحادي والعشرين. لقد أدخلنا في اعتباراتنا كل وسائل التكنولوجيا الحديثة لنجعل تجربة زيارة المتحف تجربة لا تُنسى، وفي الوقت ذاته نوفر أفضل بيئة للقطع الأثرية".وأضافت الشبكة أن المتحف الكبير، الذي تكلف تشييده أكثر من مليار دولار سيعرض بعضًا من أكثر الأثار المصرية قيمة، وتطل واجهته الزجاجية العريضة على مشهد بانورامي لهضبة الهرم والأهرامات الثلاثة، التي تبعد مسافة كيلومترين فحسب من المتحف.وأبرزت الشبكة دور خبراء ومعامل الصيانة التابعة للمتحف المصري الكبير، فسلطت الضوء على مهمة ترميم "صندل" الملك توت عنخ آمون، التي تولاها خبير الترميم محمد يسري، وقال الأخير إنه تسلم الصندل الذي يبلغ عمره 3500 عام ممزقا بحيث تستحيل إعادته إلى شكله الأصلي.لكن يسري رفض الاستسلام، وقال إنه مع فريق الصيانة ابتكروا تقنية جديدة تعتمد على استخدام مادة لاصقة من نوع خاص، حتى تمت إعادة الصندل إلى شكله القديم.وقالت الشبكة إن المتحف الكبير سيضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية، التي كان من الممكن أن يتعرض الكثير منها للتلف لولا جهود معامل الصيانة والترميم بالمتحف الكبير، والتي أصبحت واحدة من أكبر مراكز صيانة وترميم الآثار في العالم.وتابعت "سي إن إن" بالإشارة إلى موعد افتتاح المتحف الكبير المقرر أواخر العام الحالي، حيث من المنتظر عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على ما يقرب من ثلث مساحة المتحف.وأوضحت الشبكة أن عمليات الفحص شديدة الدقة للقطع الأثرية قادت إلى اكتشافات جديدة، مثل ما أشارت إلية خبيرة الصيانة إيمان شلبي، التي قالت إن سترة أثرية ظلت تُعرض بوضع خطأ لمدة 80 عامًا، حيث كشف الفحص أن ما كان يُعتقد أنه واجهة السترة كان في الواقع ظهرها.وأكد مدير المتحف طارق توفيق أن المتحف سيسهم في زيادة الدخل السياحي، حيث سيستفيد من ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر عدد ضخم من العاملين بقطاع السياحة.