أعزائي القراء

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

موضوع اليوم أيضاَ عن الوافدين والذي كتبت عنه أكثر من مرة ولامني البعض ووافقني الآخر وجميعهم لهم محبة في قلبي ولهم تقديري واحترامي . واليوم أطلب المعذرة والسماح بأن آخذ من وقتكم الثمين لأذكر لكم الوظائف التي لا يمكن الاستغناء عنها أبداً من الوافدين ما دمنا ليس عندنا البديل الذي يقوم بعمل الوافدين حتى نقول حقًا أكثر من 190 جنسية من الوافدين مشكورين وما قصرتم ترى إحنا سنقوم بالعمل بدلاً منكم . وإليكم هذه الأعمال بشتى أنواعها بما فيها العمالة المنزلية والشوارع والطرقات ونذكر هنا العاملين في كل من : - محطات البنزين - تصليح السيارات في الكراجات - المصانع - الشركات - البنوك - المستشفيات - المدارس - الجامعات - الإعلام في شتى أنواعه المقروء والمسموع والمرئي - الطباعة - مكاتب المحامين - مكاتب المهندسين - بناء المنازل والعمارات - العمل بالطرقات والشوارع - شركات النفط - كاشيرات الجمعيات التعاونية والعاملين فيها - البائعين في المولات والأسواق - أئمة المساجد والمؤذنين - العاملين في أماكن العبادة - الطباخين - السواقين - العاملين في الزراعة - العاملين في حمل الحقائب في المطارات - حلاقين الرجال - صالونات كوافير للنساء - الخبازين - أسواق بيع اللحم والأسماك في الشبرات - حراس شاليهاتكم - توصيل الطلبات إلي منازلكم - بالإضافة إلى المربيين للأطفال - الذين يساعدون كبار السن ويرافقونهم - الفنيين الكهربائيين عندما تطفئ الكهرباء وينقطع الماء عن منازلكم - السباكين للتصليح - حراس العمارات والأماكن التي تحتاج للحراسة الدائمة - النجارين - الحدادين - سائقي الباصات في النقل العام - الفنيين في خدمة الطائرات بالمطارات - العاملين في المطاعم والكافيتريات والمقاهي - مكاتب شركات السفر - المراسلين - الفراشين - الخياطين - المكوجية - المصورين في مختلف المناسبات . ووظائف كثيرة لا تسمح مساحة الموضوع بذكرها يعمل فيها جميعاً أكثر من 190 جنسية من مختلف الدول الشقيقة والصديقة .آخر الكلام : حتى عندما يكون لدينا العدد الكافي لنقوم بهذه الأعمال مثل بعض الدول الأخرى التي يعمل بها وافدين ولكن ليس بالكثرة مثل ماعندنا نستطيع أن نستغنى عن الوافدين. أما غير هذا الكلام فهو مردود عليه وكلام لا يغنى ولا يسمن من جوع . مع تأكيدنا أنه لدينا الكثير من أبناء الكويت الأكفاء والمتعلمين والمتخصصين لا يمكن أن نتجاهل ما يقومون به بجانب الوافدين في معظم الأماكن وبعض الأعمال التي ذكرناها . فهؤلاء جميعاً ضيوف عندنا يعملون بأجر مقابل عمل وحتى ما وجدوا الفرصة للسفر إلى بلدانهم سيغادرون الكويت معززين مكرمين شاكرين الكويت بلد مركز العمل الإنساني وهذا ما حدث خلال أشهر الغزو العراقي الغاشم علي الكويت عام 1990 ومن خلاله كانوا يعملون قبل هذا الحدث المؤلم والمحزن يعملون في بلد الأمن والأمان . ونهديهم هذه المقولة : يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل . وفعلاً كثيراً من العاملين خاصة العمالة المنزلية يعتبرون جزء من العائلة الذين يعملون عندهم . وكذلك الذين كانوا يعملون منذ سنوات طويلة عندنا في البنوك والشركات والمحلات الخاصة وهم بمثابة الضيوف واسألوهم ليجيبوكم أحسن مني بمحبتهم لبلدهم الثاني الكويت الذين عاشوا سنوات طويلة فيه وتفاعلوا واندمجوا مع عاداته وولدوا أبناءهم وأحفادهم في الكويت . يبقي أن رحيلهم سيؤثر على الاقتصاد المحلي وإيجار الشقق في العمارات التي ستظل بدون ساكنين فيها يعشعش فيها الطيور . (وللعلم أنا ما عندي لا عمارة ولا شقق للإيجار) . وأما إرسال رواتبهم الشهرية إلى بلدانهم فهذا شيء طبيعي مع أنهم يصرفون منها معيشتهم في البلد . وأما التخفيف من العلاج في المستشفيات فأنتم فرضتم الرسوم عليهم أيضاً . ولا تتناسون أن بلدنا بلد مركز العمل الإنساني وعلاجهم عمل إنساني . وأما زحمة المرور الذي ستخف بمغادرتهم فنحن لدينا سيارات أكثر منهم وكل بيت فيه سيارات أكثر من أفراد العائلة . ولذلك خلونا نغض النظر عن الحديث عن الوافدين ونحفظ لهم كرامتهم بالكلام الذي لا يفيد . وسلامتكم . بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com

مشاركة :