أكدت السيدة فاطمة الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، أن المؤسسة ساهمت ودعمت بشكل كبير إنتاج أكثر من 90 مشروعاً فنيا شارك فيها أكثر من 60 فناناً وفنانة من صناع الأفلام الشباب بدأوا مشاريعهم منذ بدء الحصار في يونيو الماضي وحتى سبتمبر 2017 . وأوضحت الرميحي في تصريحات صحفية اليوم، بمناسبة مرور عام على الحصار المفروض على قطر أن هذه الأعمال التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام تضمنت أفلاماً وأعمالاً بصرية وفنية وهي من إنتاج الشباب الذين جاءت أعمالهم كحركة شعبية هبت لمواجهة الحصار، ولذا وضعت المؤسسة كل إمكاناتها لإنجاح هذه الأعمال وعرضها، وقدمت المؤسسة كل الدعم المطلوب فنياً ولوجستياً وتقنياً ومن خلال خبراتها لإنتاج هذه الأفلام، مؤكدة دور المؤسسة والقطاع الفني بشكل عام في دعم القضايا الوطنية الكبرى.. لافتة إلى أن القطاع الفني والإبداعي كان له دور كبير ومؤثر في مواجهة الحصار ومواجهة الأخبار الزائفة ومواجهة الحرب الإعلامية التي أثيرت ضد قطر. وثمنت جهود صناع الأفلام من الشباب الذين عملوا في هذه المشاريع بكل جهد وإخلاص وتفان، حتى إنهم كانوا يعملون لأجل الوطن دون مقابل.. مشيرة إلى أن أهم ما ميز الأعمال الفنية هو تقديم الواقع بشكل فني سواء كان جديا أو ساخرا، ولكن مع الحفاظ على القيم الأصيلة للشعب القطري، فلم تتضمن هذه الأعمال أي تعدٍ على الأشخاص، أو شتما أو تجريحا لأحد من هذه الدول، قائلة "عملنا بمبادئنا وقيمنا وبتوجيهات قيادتنا الحكيمة والرشيدة وقدمنا الأفلام حتى التي فيها سخرية بشكل يعكس حالتنا وذاتنا وقصصنا دون التعدي على حقوق الآخرين، وأوصلنا فكرتنا بكل رقي". وأبرزت الرميحي بعض النماذج التي قدمها الشباب من صناع الأفلام سواء تلك التي قدمها القطريون أو المقيمون، ومنها فيلم لياسر مصطفى وهو مصور سينمائي وصانع أفلام كان فيلماً رائعاً بعنوان "ماذا تعني لك قطر" ويعبر عن حالة عفوية من الناس مواطنين ومقيمين ولاقى صدى كبيراً، وفيلم آخر لخليفة آل ثاني بعنوان "المفبرك: جعفر خبير الخبر" ويقدم بسخرية عملاً يسخر من أخبار دول الحصار الزائفة وهو واحد من سلسلة أفلام في هذا الإطار، كما قدمت صانعة الأفلام دانة محمد سلسلة أفلام في هذا الإطار بعنوان (لآلئ الحكمة) حول مجلس التعاون وتاريخ تأسيسه ومساهمة قطر فيه، وفيلم آخر توثيقي حول سيادة واستقلال قطر. كما تناولت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام عددا من الأعمال التي قدمتها المؤسسة فيما يخص الحصار ومنها فيلم "سحابة صيف"، وهو أضخم فيلم ملحمي حول الحصار وجاء ليوثق تكاتف السكان في قطر في مواجهة الأزمة وتمسكهم بوطنهم وقيمهم ومجتمعهم. وكذلك فيلم "داري قطر" الذي يعكس صوت الشعب ويوثق لحياتهم في قطر .. مشيرة إلى أن المؤسسة ساهمت كذلك في مواجهة الحصار من خلال معرض "لبلوكيد" وذلك في مهرجان أجيال السينمائي الماضي، حيث تم عرض أعمال لمبدعين من قطر حول مواجهة الحصار وهو المعرض الذي حظي بشرف زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث نال إعجابه ودعا لتمديد فترة المعرض. وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية قنا حول رصد المؤسسة لردود الفعل حول هذه الأعمال وتأثيرها ، قالت الرميحي "حجم ردود الفعل الخارجية على الأعمال التي قدمت كان كبيراً، فعرضت هذه الاعمال على تويتر وكل عمل يطلقه صاحبه ويتشاركه مع المجموعة التي تعيد بثه ونشره على نطاق أوسع. وقد لاقت الأعمال صدى كبيرا في دول الحصار، ما يؤكد تأثير هذه الاعمال على الرأي العام، مؤكدة ان مؤسسة الدوحة للأفلام تعمل على بناء صناعة سينمائية مستدامة وذات مستوى عال وراق في قطر والمنطقة. وأضافت " نحن لدينا اهتمام كبير جداً بصناعة السينما المحلية، ونقوم بورش العمل والتدريب ولدينا أقسام للتدريب والتطوير، كما يتم تنظيم مهرجان أجيال السينمائي وملتقى قمرة، حيث تعرض الأفلام وتقام المنتديات والورش وكذلك تقام مبادرات وبرامج وعروض على مدار العام وتشارك بكافة المناسبات الوطنية، موضحة انه من خلال صندوق الفيلم القطري يتم توفير كل الدعم والمنح للأفلام القطرية التي تشهد تطوراً كبيرا، وسنشهد في المرحلة المقبلة أفلاماً طويلة لمخرجين قطريين".. مؤكدة انه لا يوجد في قطر أو المنطقة أي مؤسسة تضاهي ما تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام في التدريب السينمائي والفعاليات والورش. وردا على سؤال حول استبعاد المؤسسة لبعض الفنانين القطريين من أعمالها قالت "نحن منفتحون على الجميع ولدينا العديد من الشراكات في قطر مع مؤسسات مختلفة ودور سينما، وتعرض أفلامنا عبر منصاتها، وبدأت أفلام صنع في قطر تعرض على متن الخطوط الجوية القطرية، حيث يشاهدها المسافرون في كل أنحاء العالم ويدنا تمتد للجميع فمن كانت لديه أفكار جادة وهادفة فأهلا به" .. لافتة إلى أن جهود المؤسسة مستمرة في التواصل مع الجميع وان الفعاليات التي تنظمها مثل مهرجان أجيال او ملتقى قمرة انما تستهدف في المقام الأول صانع الأفلام القطري، مضيفة "نحن مؤسسة ثقافية نعطي المخرجين الجدد مساحة مهمة وهؤلاء لا يفكرون تجارياً بل لديهم رسالة لإيصالها ونحن نساعد في الترويج لهذه الأفلام. نحن لا نفرض الفكرة أبداً بل نقدم الدعم لأفكار المخرجين الشباب والجدد.;
مشاركة :