كانت رواية «لآدم سبع أرجل» للكاتبة المصرية دعاء إبراهيم، ضيفة على أمسية ثقافية، في ليلة قاهرية، ببيت السناري بالسيدة زينب، وبتنظيم من لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الكاتب والنائب يوسف القعيد، بالتعاون مع مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية.وقال الكاتب المصري منير عتيبة، الذي بدأ الندوة: «تركز دعاء على العلاقة بين الإنسان والعنكبوت، التقنية التي استخدمتها هي الرواة المختلفون، ووجهات النظر المختلفة».وتابع الناقد الدكتور محمد الشحات، وهو عضو لجنة القصة: «منذ العنوان الأول لآدم سبع أرجل، هناك فانتازيا بالغة الوضوح لسنا بصدد عالم حقيقي مئة في المئة، هذه الفانتازيا الروائية ذات مرجعية واقعية».ولفت إلى أنه سعيد بقراءة هذه الرواية، «وحين أقرأ لكاتب ما، أكون متوجسا مترقبا محاولا تكوين خبرة شخصية مع الكاتب، هذه الحالة من التوجس بدأت تزول شيئا فشيئا، فنحن أمام كاتبة ليست مبتدئة، كما كنت أتوقع، هي تعرف تماما ما تفعله، عندي بعض وجهات النظر هنا وهناك لكن هذا إجمالا عمل روائي جدير بالقراءة».وقالت الدكتورة ناهد راحيل، مدرس الأدب الحديث والمقارن في كلية الألسن، «إنها نص فانتازي تجريبي يطيح بالواقع قصد تحرره من سكونيته وليس بقصد تقديم إجابات جاهزة له، وتوسلت فيه الكاتبة المفارقة لعرض تناقضات الواقع ومواجهته بما هو فوق الطبيعي، وكان المدخل الواقعي ضروريا لتشكيل الخطاب الفانتازي، فالوجود الواقعي أمر بدهي فلا توجد رواية فانتازية تفتقر إلى الواقع، وهذا الجانب الواقعي في تمظهراته يكون هو الجانب المستهدف من الحكي الغرائبي نفسه بقصد تعريته ومحاكمته».
مشاركة :