أكد تقرير «إرنست ويونغ» (EY)، حول أنشطة الاندماج والاستحواذ، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت الإعلان عن 93 صفقة في الربع الأول من عام 2018، بانخفاض قدره 21.8% بالمقارنة مع 119 صفقة في الفترة نفسها من العام السابق. وأشارت الشركة في بيان، أمس، إلى أن قيمة الصفقات المعلنة انخفضت بنسبة 26.7%، لتصل إلى 15.4 مليار دولار أميركي، مقارنة مع 21 مليار دولار في الربع الأول من عام 2017. وشهدت الإمارات الصفقة الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الربع الأول من هذا العام، مع 5.1 مليارات دولار. وشهد الربع الأول من عام 2018 زيادة في نشاط وقيمة الصفقات الواردة، بالتوازي مع تراجع نشاط وقيمة كل من الصفقات الصادرة والمحلية. وبلغ عدد الصفقات الواردة، التي تم الإعلان عنها خلال الربع الأول، 27 صفقة، بارتفاع قدره 42.1% مقارنة مع 19 صفقة في الربع الأول من عام 2017. وارتفعت قيمة تلك الصفقات بنسبة 138.7% لتصل إلى 7.4 مليارات دولار، مقابل 3.1 مليارات دولار في الربع الأول من عام 2017. وانخفض عدد الصفقات الصادرة من 41 صفقة في الربع الأول من عام 2017 إلى 29 صفقة، في الربع الأول من عام 2018، في حين انخفضت قيمة تلك الصفقات بنسبة 63.8%. وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً انخفاضاً في نشاط الصفقات المحلية، حيث تراجعت من 59 صفقة معلنة في الربع الأول من عام 2017 إلى 37 صفقة في الربع الأول من عام 2018، مع انخفاض قيمة تلك الصفقات بنسبة 28.2%. وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «إرنست ويونغ»، فِل غاندير: «لاتزال الثقة بالاقتصاد قوية، على الرغم من تريث الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتيجة لارتفاع مستويات التضخم، وتقلبات السوق، والقيمة المرتفعة للصفقات، الأمر الذي يدفع الشركات إلى الاحتفاظ برأس المال بدلاً من نشره على المدى القصير، وتتبنى الشركات في المملكة العربية السعودية ومصر، على وجه الخصوص، نهجاً حذراً من الانتظار والترقب. وكانت الشركات الإماراتية قد هيمنت، خلال العام الماضي، على نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة والصادرة، ونحن نتوقع أن تواصل الإمارات قيادة نشاط الصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة المتبقية من عام 2018».
مشاركة :