القوائم القرآنية (22): التحدي الإلهي في القرآن الكريم

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي قراء موقع قناة الغد، يوميًا، طوال شهر رمضان، مع حلقاتٍ مسلسلة تتضمن تفاصيلَ حول القوائم القرآنية، يعدّها الإعلامي والباحث في فقه الحركات الإسلامية محمد أحمد عابدين. ويواصل الباحث هذه الحلقات بأرقام ومعلومات مهمة للمسلمين الذين يزداد إقبالهم على المصحف وتلاوة القرآن في هذا الشهر الكريم ** تحدّى الحقُ سبحانه وتعالى الجنَ والإنس في كتابه العزيز، أن ياتوا بكتاب مثل القرآن الكريم، فلما عجزوا تم تخفيض التحدي إلى عشر سور، فلما عجزوا قال: فليأتوا بسورة من مثله، ثم خفض الله التحدي إلى آية واحدة، ولكن هيهات أن يؤتى بمثله من عند غير الله وهو الكتاب المعجز. « قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا» الإسراء: 88. «أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ» الطور: 34. «قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا» الإسراء: 88. «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْمِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ» هود: 13. «وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ» البقرة: 23. «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ» يونس: 38. وهنا لا يكتفي الحق سبحانه بفصيل واحد من إنس أو جن، بل إنه لو اجتمعت قدرات الجن مع قدرات الإنس وجمعه أفراد وكيانات وصلة سنوات طوال على أن يأتوا بكتاب يتضمن مثل ما بالقرآن من حكم وأحكام وتشريعات ولغة وتاريخ وعلوم وإعجاز. ومع ذلك وعبر التاريخ كانت التحدي قائما والمحاولات مستمرة فكتب مسيلمة الكذاب « والليل الأطحم، والذئب الأدلم، والجذع الأزلم، ما انتهكت أسيد من محرم، والليل الدامس، والذئب الهامس، ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس» إلى غير ذلك من خزعبلاته وتخاريفه، قبّحه الله. ثم راحت سجاح بنت الحارث، وكانت شاعرة لبيبة، غير أنها ادّعت النبوة وراحت تزعم أنه يوحى إليها بقرآن من عند الله تقول فيه «عليكم باليمامة، دفوا دفيف الحمامة، فإنها غزوة صرامة، لا تلحقكم بعدها ملامة»، ولما علم مسيلمة بخبرها تزوجها قبحهما الله.

مشاركة :