الوصول إلى إيفرست رحلة محفوفة بالأخطار

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بسبب كونها أعلى نقطة على سطح الأرض، يُعَدّ الوصول إلى قمة إيفرست بمثابة طموح مهم للكثيرين. ولكن بالتأكيد، لا يخلو الطريق إلى القمة من الأخطار وأولها نقص الأوكسجين. وفي أيار (مايو)، عاش مقدم البرامج البريطاني بِن فوغل محنة صعبة عندما انفجر منظم الأوكسجين الخاص به، وهو لم يزل على مسافة مئات أمتار من القمة، خلال رحلته للوصول إلى إيفرست بهدف جمع التبرعات للصليب الأحمر البريطاني. ولحسن حظه، استطاع أحد المرشدين الجبليين المرافقين له، وهو مينغ دورجي شيربا، التضحية بقناع الأوكسجين والمنظم والأسطوانة، ثم النزول إلى مخيم أقل ارتفاعاً من دون الحاجة إلى أوكسجين إضافي. ووصف المقدم البريطاني تجربته بالـ «مخيفة» قائلاً: «ارتعب قلبي لأنني لم أتمكن من رؤية أي حل» وأضاف: «إنه أشبه بالذهاب إلى المريخ في بذلة فضاء وتخيّل ما سيحصل إذا تخليت عنها». ولا تنتهي الأخطار عند الوصول إلى القمة، فبسبب ظروف البيئة القاسية «لا تستطيع غالبية الأشخاص البقاء على قيد الحياة لأكثر من يوم أو يومين في تلك الارتفاعات مع أو من دون الأوكسجين» وفقاً لخبير المرتفعات سونديب ديلون الذي يقول إن اللياقة لا تؤثر في مدى كفاءة أداء الجسم في بيئة منخفضة الأوكسجين، إذ نُصحت سائقة الدراجات الأولمبية السابقة فكتوريا بيندلتون بالانسحاب من محاولة الوصول إلى القمة بسبب الإجهاد الذي عانته. وتكمن قدرة البقاء على قيد الحياة في الجينات، ولاستكشاف السر الذي يقع وراء كفاءة الأوكسجين على قمة إيفرست، شارك ديلون في رحلتين إلى إيفرست بين عامَي 2007 و2013، وفق «سي إن إن». واستهدف البحث التعرف إلى الطرائق المختلفة التي يتكيّف فيها الأشخاص ضمن مستويات الأوكسجين المنخفضة. وتضمن البحث اختبار الفيزولوجيا «الخارقة الطبيعة» لسكان الـ «شيربا» في جبال الهيمالايا الذين عاشوا في بيئات مرتفعة لقرون. ووجد الباحثون أن الجزء المسؤول عن توليد الطاقة في الخلية «الميتوكندريا» لدى سكان الـ «شيربا» كان أكثر كفاءة في استخدام الأوكسجين. ونوّه ديلون بأن الرحلة إلى القمة تستغرق بين شهرين وثلاثة، ما لا تعرفه غالبية الأشخاص، إذ تتضمن بين 15 و20 يوماً من التسلق فقط، وشرح قائلاً: «بقية الوقت، أنت تنتظر تأقلم جسمك مع مستويات الأوكسجين المتناقصة».

مشاركة :