كيانٌ جديدٌ أبصر النور بين الأشقاء ليحدد معالم المستقبل ويرسم خارطة الطريق لنهضة البلدين في منطقة عاصفة بالأحداث، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا بما يعزز أمن ومكانة الدولتين السيادية الإقليمية والدولية. ويهدف المجلس الذي أبصر النور بعد عامين من الترتيب والتخطيط والتنظيم برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى تنسيق تنفيذ العمل على المبادرات المشتركة، والتي لها نتائج ستنعكس بشكل إيجابي على خلق فرص عمل ونمو في الناتج الإجمالي وزيادة نسبة الاستثمار بين البلدين. ويسعى المجلس إلى تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بوضع رؤية مشتركة بما يتلاءم مع أهداف مجلس التعاون الخليجي. وفي الجانب الاقتصادي، جاء تشكيل المجلس بما يساعد على تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية. ولم يغفل المجلس الجوانب التعليمية، فهو يحرص على بناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها كل من الدولتين لإعداد أجيال مواطنة ذات كفاءة عالية. ويركز على تعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين البلدين في المجال السياسي والأمني والعسكري بما يعزز أمن ومكانة الدولتين السيادية الإقليمية والدولية. ويضمن كذلك التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين، وذلك عبر آلية واضحة تقوم على منهجية متكاملة لقياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط.
مشاركة :