فوجئ طالبات مدرسة ابتدائية بجدة بإجبارهن على التبصيم من إدارة المدرسة بعد عدة سرقات تمت داخل الفصول. وفي التفاصيل، تعرّضت المدرسة لبعض السرقات لحقائب الطالبات، وكانت آخرها أول أمس الأربعاء عندما سُرقت حقيبة الكتب الخاصة بابنة إحدى المعلمات في المدرسة ووجدت لاحقاً في دورات المياه. وفي اليوم التالي زارت لجنة نسائية أغلب فصول المدرسة، وقمن بتبصيم الطالبات اللاتي تراوح أعمارهن بين الثمانية والـ عاماً بحسب سبق. وأثار ما حدث غضب أولياء الأمور والذين بدؤوا تحركات واسعة لرفع برقيات لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، يطالبون فيها بمحاسبة المتسبب في إرعاب الطالبات الصغيرات بطلب البصمة والتي دائماً ما تتم في الجرائم الكبرى. وقال أحد أولياء الأمور إن ما حدث لا يمكن تصديقه، لولا أن شاهد آثار البصمة على إبهام طفلته الصغيرة، مشيراً إلى أن والدتها اتصلت بالعديد من أمهات الطالبات وأكدن ذلك. وأضاف: لابد من البحث عن الطفلة اللصة ولكن ليس بهذا الأسلوب غير الحضاري والذي أرعب الطالبات الصغيرات. وبالتواصل مع عبدالمجيد الغامدي الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بجدة وسؤاله عن مبررات استخدام البصمة والعقوبات المتوقعة واكتفى بالقول “سوف يتم التثبت من تفاصيل ما حدث واتخاذ اجراء اللازم.”