يرى في التطوع تطبيقًا عمليًا لمعاني الفرحة والسعادة والحب والعطاء، ويراه طاعة وقربى إلى الله تعالى، ورد لجميل الوطن ومدرسة يتعلم منها الكثير ويكتسب من خلاله مهارات متنوعة في مجالات مختلفة. إنه المتطوع بدر سامي عبيد العتيبي، والذي لم يتجاوز من العمر 12 ربيعًا وعلى الرغم من صغر سنه فقد قضى 3 سنوات من عمره في هذا المجال؛ ليغرس في نفسه الكثير من خبرة الكبار، فيزداد علمًا وعملًا. وقال العتيبي، في لقائه مع صحيفة “مكة” الإلكترونية في حلقة جديدة من برنامج “في ساحات التطوع“، “اسمي بدر، وأنا أبلغ من العمر 12 عاما ومن أبناء مكة المكرمة، أنا أحد المتطوعين في الكشافة ولدي شهادات شكر في التطوع ولله الحمد من قبل 3 سنوات وأنا أتطوع مع الفرق التطوعية فعليا بدأت من عام 1438 هـ”. وأضاف “روتيني متابعة أمي ودعمها لي اليومي في تنظيم واجباتي أمام الله من جميع النواحي ومن ثم واجباتي المدرسية وبعدها واجبي تجاه بلدي من خدمته وهذا هو أساس نجاحي في حياتي”. وتابع العتيبي “أحببت العمل التطوعي معتبراً ذلك في رسالتي للمجتمع في أنه رداً لجميل الوطن؛ فالتطوع بالنسبة لي مدرسة حياة، أتمكن من خلالها اكتشاف مواهبي وقدراتي، والتطبيق العملي لعدة مفاهيم في الحياة مثل السعادة، والعطاء، والحب، والتعاون، والألفة، والأمل، والابتسامة، وغيرها من المفاهيم التي تعطي للحياة مذاقها الجميل والمشاعر الرائعة التي يفوح عطرها بين مختلف الأجناس والأعمار”. وزاد “ارتويت العطاء من أمي فهي قدوتي في العمل التطوعي، والتي وضعت شعارا لحياتها ساعد غيرك ليساعدك الله، وأسعد غيرك ليسعدك الله”. وأكد “أن لزوج أمي والذي بمكانة الأب لي دورا كبيرا في تنمية هذه الروح التطوعية، من خلال الثقة التشجيع والنصيحة الجميلة، والتطوع أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي، وأهميته مثل أهمية الماء للحياة، فالتطوع صديق الحياة، وغيمة السعادة”. وعن أثر التطوع في حياته، قال “أشعر دائماً بأنني خلقت من أجل رسالة سامية اختارها لي ربي لأنهض وأعيش من أجلها، فجميل للإنسان أن يخطو خطواته تاركاً أثرا جميلا في قلب من حوله”. وبيّن أن “للعمل التطوعي نكهة فريدة لا يعيها إلا المتطوعون، فكل شخص يمنحك درساً من دروس الحياة والأجمل من ذلك مشاركتك كمتطوع في إدخال السعادة إلى قلوب الآخرين تعلمت أن أمنح العمل الذي أقوم به لمسات من الألفة وبطريقة متميزة فكنت أضع نفسي مكان الأشخاص الذين أعمل من أجلهم، لأرى ماهية الشعور الذي سيغمرني، وهذه الطريقة هي التي تدفعني لأعمل بحب، لأن كل شعور جميل سيصل إليهم سيبقى أثره مدى الحياة”.
مشاركة :