أحمد البلوشي: التطوع محاولة رد الجميل للوطن

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: هند مكاوي لا يستهدف أحمد البلوشي شيئاً من مشاركته في الأعمال التطوعية الكثيرة التي يزخر بها وقته؛ بل يعتبرها جزءاً من رد جميل الوطن عليه. فهو واحد من الشباب الإماراتي المتميز، الذي أدرك قيمة العمل التطوعي للمتطوع والمجتمع، فانخرط في كثير من الأنشطة التطوعية على مدى 10 سنوات، تعاون خلالها مع مؤسسات مختلفة في الإمارات، وهو يحرص دوماً على أن يكون له نشاط خيري تطوعي على مدار العام. كانت بدايته مع الهلال الأحمر، والمشاركة في أعمال خاصة بشهر رمضان الفضيل، وكُرّم كأفضل متطوع على مستوى جمعية مواليف التطوعية الإماراتية، وبعدها كرّمه الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع بدرع أفضل متطوع على مستوى العالم العربي. عن بدايته في العمل التطوعي يقول أحمد البلوشي: «بدايتي كانت منذ 10 سنوات تقريباً مع الهلال الأحمر في فترة شهر رمضان، حينما كنا نعمل على تجميع الزكاة وتوزيعها، وبعدها دلني أحد الأشخاص على وجود جمعيات أستطيع من خلالها الحصول على شهادات وخبرات، فتوجهت إليها لما وجدته من حب لذلك النوع من الأعمال التطوعية وخدمة الآخرين، وشغفي بأن أكون عضواً فعالاً في المجتمع».عمل البلوشي قبل الانضمام إلى الجمعيات التطوعية، على خدمة ونفع الناس لعلمه بما في التطوع من أجر، فاعتاد زيارة المرضى، وكبار السن، وذوي الإعاقة، فضلاً عن المشاركة في الفعاليات الإنسانية والخيرية. يقول: «العمل التطوعي حين يكون لوجه الله فذلك يعتبر مجرد جزء بسيط من رد الجميل للوطن، وهذا جعلني أخلص أكثر واجتهد في ذلك النوع من الأعمال».يؤمن البلوشي بتأثير العمل الإيجابي على الشخص والمجتمع. ويوضح ذلك قائلاً: «التطوع من وجهة نظري عمل مهم جداً، لما لاحظته عليّ من تغيير وصقل لمهاراتي ومواهبي. فقد طوّر كثيراً من شخصيتي نتيجة للتعامل والاحتكاك مع الناس بشكل كبير، ومكنني من تكوين علاقات وصداقات في مختلف المجالات. شعاري أصبح: «بتطوعي يرتقي مجتمعي»، فأنا أشعر بالسعادة حين أقدم الخدمات للمجتمع بلا مقابل، وأخلص في العمل وهذا سر نجاحي الدائم».لم يتوقع البلوشي حصوله على جائزة أفضل متطوع على مستوى الوطن العربي. يقول: «قبل سنوات كانت هناك جائزة لإحدى الجهات الحكومية، وتوقعت الفوز بها على مدار 3 سنوات، علماً أنني استوفيت الشروط، ولكن لم يحالفني الحظ، وبعدها قررت في قرارة نفسي أن عملي لوجه الله لا أريد إلا ابتغاء وجهه الكريم. ولم أفكر في الجائزة. وبعد ذلك في التكريم السنوي لجمعية مواليف الإماراتية التطوعية فوجئت باختياري وتكريمي بجائزة أفضل متطوع على مستوى الجمعية، بعدها بيومين كرمني الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع بدرع أفضل متطوع على مستوى العالم العربي. وكان ذلك مفاجأة كبيرة جداً لم أتوقعها».يؤكد البلوشي أن تنظيم الوقت أساس كل نجاح، ويقول: «أعمل في تجارتي صباحاً. أما أعمال التطوع ففي الفترة المسائية. وفي حال لم أتمكن من ذلك كنت أرتب وأنظم للفعالية وأرشح أحد المتطوعين كي ينوب عني في الإشراف، ومتابعة الفعاليات، وتوزيع المهام. ولديّ مشاركات عدة. وكرمني الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهذا وسام على صدري».

مشاركة :