فارعة السقاف لـ «الراي»: «قافلة الفن»... ستنطلق مجدداً للأطفال ال...

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما انطلقت للمرة الأولى في شهررمضان من العام الماضي، كان هدفها الذي حققته بامتياز هو أن تزرع البسمة في وجوه الأطفال الذين سُلبت طفولتهم، إلى جانب منحهم حق التعليم والتعبير عما يتحرك بداخلهم من مواهب! الحديث عن «قافلة الفن» التي تستعد مجدداً، في هذه الأيام، للانطلاق من قلب البقاع اللبناني، وتحديداً مخيم «الفاعور» الذي يضمّ المئات من الأطفال السوريين اللاجئين.هذا ما أكدته العضو المنتدب ورئيسة مجلس إدارة أكاديمية «لوياك» فارعة السقاف لـ «الراي»، مشيرة إلى «أن هذا المشروع لم ولن ينتهي ما دام يمنح السعادة لهؤلاء الأطفال. وفي التفاصيل أوضحت السقاف: «كانت انطلاقة هذا المشروع في يونيو 2017 أي في شهر رمضان من العام الماضي، حيث دُشنت ثلاث قافلات بحضور الفنان السوري جمال سليمان، وفي وقت لاحق قامت الفنانة سعاد عبدالله أيضاً بزيارة للمشروع، وشاهدت بعينها كيف يعيش هؤلاء الأطفال، فما كان منها إلا أن وصفت المشروع بالرائع والجميل لأنه يبعث الأمل مجدداً في نفوسهم». وأردفت السقاف: «اليوم بات هذا المشروع يضمّ إلى جانب القوافل الثلاث ساحة مظللة تتوسطها، كي يمارسوا فيها اللعب بكل أمان وأريحية إلى جانب النشاطات الخارجية، كما يجري حالياً التجهيز لبناء ملعب خاص بهم متعدد الأغراض، كما أن هناك - إلى جانب ذلك كله - العديد من المفاجآت الأخرى التي سوف يستفيد منها أكثرمن 300 طفل وطفلة سوري ولبناني على حدّ سواء، من دون أي تفرقة في الفئة العمرية ما بين الـ 4 سنوات، وحتى الـ 16 سنة، حيث حرصت (لوياك) على دمج الطفل اللبناني مع شقيقه السوري في هذا المشروع لخلق روح المحبة والتكافل بينهم».ثم تابعت السقاف في قولها: «في 21 من شهر يونيو الجاري سوف نقيم احتفالية يشارك فيها جميع الأطفال المنضمين معنا في مشروع (قافلة الفن)، في حضور الفنانة القديرة سعاد عبدالله أيضاً، إذ سيقدم لنا الأطفال خلال ذلك الحفل كل ما تعلموه طوال الفترة الماضية من فنون متنوعة (رسم، عزف، غناء، مسرح) على يد أساتذة متخصصين قمنا بتوفيرهم لهم، كما من المقرر أن يظهر معنا في هذا العام كل من الفنان خالد أمين الذي بدوره سيقدم لهم ورشة خاصة بـ (مسرح العرائس)، إلى جانب حضور الدكتورة ابتسام الحمادي التي ستعطي ورشة تتعلق بصناعة الإكسسوارات، كي يتمكنوا في ما بعد من صنع منتجات وبيعها».وفي الختام قالت السقاف: «إن الطفل يحتاج إلى أكثر من غذاء وكساء لينمو ويصبح إنساناً قادراً على المشاركة في الحياة، وعلى المساهمة في نشر السلام والرخاء وبناء وطن آمن، بل إن الأطفال في منطق الحروب والكوارث هم الأكثر احتياجاً لمبادرات تُداوي أزماتهم النفسية، وتلبي احتياجاتهم العاطفية والذهنية من خلال اللعب والفنون».وأكملت: «نحن في (لوياك) صغيراً وكبيراً نثمّن دور كل متطوع أو متبرع لأجل هذا المشرع، وبقدر ما يستفيد هذا الطفل الذي لا حول له ولا قوة، فإن المتطوع في الوقت ذاته يشعر بنفس الدفء والامتنان والفرح، لأن العطاء كما نعلم يبعث الفرح في المانح والممنوح على السواء، لذلك فإننا نناشد الجميع من دون استثناء أفراداً وشركات بأن يبادروا بالمشاركة لنشر البسمة والفرحة، فهذا المشروع (قافلة الفن) يكبر وينمو بدعم الناس ومساهمتهم وتعاونهم».

مشاركة :