تقرير / المحميات الملكية تُعيد أنماط الحياة البيئية في جزيرة العرب لطبيعتها / إضافة خامسة

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وبين بن لعبون أن المحمية الحديثة تقع في شبه جزيرة مدين، بين أقصى شمال البحر الأحمر وخليج العقبة، وتضم صخور الدرع العربي التي تحتوي على الكثير من الصخور الفلزية، والمعادن الثمينة من: الذهب، والفضة وغيرها، بالإضافة إلى صخور الرف العربي التي تتكون من الصخور الرسوبية المحتوية على :المياه، والنفط، والغاز. وهذه المحميات التي ضمت للمحميات الملكية لها أهمية كبيرة في تعزيز التنوع الأحيائي بالمملكة خاصة حماية مناطق عبور الطيور المهاجرة التي تتخذها كطريق لها تسلكه خلال هجرتها من الشمال إلى الجنوب، حسبما ذكر أستاذ البيئة الحيوانية بجامعة الطائف البروفيسور محمد بن يسلم شبراق. وبين شبراق أن محمية الأمام سعود بن عبدالعزيز التي كانت تعرف بمحمية محازة الصيد، حظيت باهتمام عالمي نتج عنه نشر دراسات متخصصة تتناول برامج التوطين للأنواع الفطرية فيها، وكذلك عن الدراسات البيئة والسلوكية للأنواع الفطرية المختلفة، ومن أهمها دراسات التكيف على البيئة الصحراوية التي أكدت على وجود سلوك فسيولوجي يعرف بالهيبرثيميا (وهو قدرة الحيوان على رفع درجة حرارة جسمه ثمان درجات) في الثدييات بعد أن رفضت من قبل باحثين من جنوب أفريقيا. وقال البروفيسور محمد شبراق: إن تجربة التوطين للأنواع الفطرية التي قامت بها الهيئة السعودية للحياة الفطرية أسهمت في وضع الإرشادات لكيفية توطين الأنواع الفطرية، كما أن الحيوانات التي تم توطينها أصبحت من أهم القطعان التي تمول محميات محلية وإقليمية بالأنواع الفطرية، ويوجد فيها العديد من الطيور المهددة بالانقراض كنسر "الأذون" الذي يعرف بأنه الوحيد بالمملكة من النسور التي تبني أعشاشها فوق الأشجار، ووجود المحميات الملكية سوف يحميها بعون الله ويعزز من تكاثرها. وأضاف: إن للمحميات الملكية دور في دعم تطوير البحث العلمي التطبيقي خاصة ما يتعلق بتكيف الحيوانات الصحراوية على درجات الحرارة العالية في ظل التغيرات المناخية الذي تؤكدها الدراسات العلمية، ويمكن أن تقدم خبرتها عن القدرة التحملية للحيوانات الرعوية والبرية لنعطي دروساً للعالم. // يتبع // 22:07ت م 0199  تقرير / "المحميات الملكية" تُعيد أنماط الحياة البيئية في جزيرة العرب لطبيعتها/ إضافة سادسة واخيرةوفيما يتعلق بجهود أجهزة الدولة في المحافظة على البيئة، فقد سلطت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أبحاثها العلمية على المجالات المتعلقة بالأبحاث المتقدمة التي تجد الحلول المناسبة للمشكلات البيئية القائمة، وتأسيس صناعة تقنية بيئية متقدمة تعزز قدرة المملكة التنافسية في السوق العالمي، وأنشأت لذلك معهد بحوث الأحياء والبيئة الذي يهدف لدعم البحوث المتعلقة بالبيئة وعلوم الحياة، ليكون رائدًا في البحوث العلمية البيئية في المملكة. وقال مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية الدكتور يوسف حافظ الحافظ: إن المعهد يتبعه العديد من المراكز العلميّة، منها المركز الوطني لتقنية البيئة الذي يعمل على عقد شراكات استراتيجية تهدف إلى توطين تقنيات البيئة المتقدمة وتطويرها من خلال العمل على تقنيات رصد جودة الهواء ومتابعته، وتقنيات الحد من غازات الاحتباس الحراري، وتقنيات معالجة المياه وإعادة استخدامها، وتقنيات إزالة الملوثات من المياه الجوفية، وتقنيات الحد من التصحر. وبين أن المدينة شاركت في بعض المسوحات الميدانية لبعض هذه المحميات سواء النباتية أو الحيوانية، وأنشأت مركزًا وطنيًا لأبحاث الحياة الفطرية يهدف إلى حفظ واستدامة التنوع الأحيائي في المملكة خاصة الأنواع المستوطنة من الحياة الفطرية بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة بغية دعم برامج إعادة التأهيل واستثمار هذا التنوع في مناطق انتشارها. وأشار إلى أن المركز يعمل على الربط ما بين حفظ التنوع الأحيائي، ومراكز الإكثار، وإعادة التوطين في البيئات الطبيعية، ويوجد لدى المركز برنامج للمحافظة على الأنواع النادرة من الكائنات الحية مثل : طيور الحبارى، وقامت بالعمل على إنشاء مركزي إكثار لها في محافظتي : الطائف، والمزاحمية تنتهي آخر هذا العام بعون الله، ليتم في مرحلة لاحقة إنتاج الحبارى وإطلاقها في المناطق المحمية بالمملكة كما يوجد لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقنيات متقدمة في مجال الرصد و المتابعة والحفظ لإدارة المحميات بكفاءة عالية مثل: استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، وتطبيق تقنيات المعلومات المكانية GIS، والرصد بتقنيات الطائرة بدون طيار، وتقنيات التتبع عن طريق الأجهزة اللاسلكية، وتطبيق تقنية الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة. //انتهى// 22:07ت م 0200 www.spa.gov.sa/1774400

مشاركة :