تقرير / المحميات الملكية تُعيد أنماط الحياة البيئية في جزيرة العرب لطبيعتها / إضافة ثالثة

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ومن المحميات التي تحظى باهتمام الحكومة الرشيدة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية : "محمية روضة خريم" التي تتميز بطبيعتها الخضراء، وتبعد عن مدينة الرياض 100 كم من الجهة الشمالية الشرقية على مقربة من مركز غيلانة في الطرف الجنوبي الغربي من الدهناء، وتتميز بوجود ممرات مائية، وتصب فيها عدة سيول أهما : شعيب الطوقي، وتمر بها أودية عديدة مثل: خويش، وثيلان، والثمامة. ويوجد محمية "حرة الحرة" التي تعد أول المحميات الطبيعية التي أنشأتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية وتقع في الشمال الغربي من المملكة، وتبلغ مساحتها 13775 كم2، وتمتاز بغطائها النباتي الذي يتألف من النباتات المعمرة والحولية، وتكثر فيها مجاري السيول وعلى جوانبها، وتشتهر بوجود حيوانات : ظبي الريم، الذئب العربي، والثعلب الأحمر، والثعلب الرملي، الضبع المخطط، والأرنب البري، بالإضافة إلى طيور الحبارى، والعقاب الذهبي، والكروان، وتسعة أنواع من القنابر، والطيور المهاجرة. وتقع شمال المملكة "محمية الخنفة" وتحديدًا على الحافة الغربية لصحراء النفود الكبير شمال مدينة تيماء، بمساحة قدرها 19339 كم2، وتتكون من الحجر الرملي، مع وجود الجبال التي يصل ارتفاعها إلى 1141 مترًا فوق سطح البحر، والتلال، والهضاب، والأودية، والشعاب، والرمال، ويوجد فيها حيوانات: ظبي الريم، وظبي الآدمي، والثعالب ، والأرانب البرية، والجرابيع، والطيور المهاجرة، والمستوطنة مثل : الحبارى. وعلى بعد 180 كم شمال شرق محافظة الطائف تقع محمية "محازة الصيد" التي تبلغ مساحتها 2553كم2، وأحيطت بسياج محيطه 220 كم لتكون مختبرًا طبيعيًا لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية والفطرية المستوطنة الي تم إكثارها في مراكز الأبحاث التابعة للهيئة السعودية للحياة الفطرية، وساعد السياج في صون الغطاء النباتي للمحمية الذي كان على وشك الانقراض، وتشتهر بشجر : السمر، والسرح، والمرو، والرمث، والعوسج، والثمام، وبوجود حيوانات: الذئب العربي، الثعلب الرملي، القط الرملي، وطيور النسر الأذون، والنسر الأسمر، وعدة أنواع من الزواحف، وأطلق في المحمية قبل سنوات النعام أحمر الرقبة، والظبي الآدمي. ولا تقل "محمية الطبيق" عن سابقاتها من المحميات السعودية، فيه تقع شمال غرب المملكة على مساحة تقدر بنحو 12105 كم2، وتمتاز بوعورة طبيعتها الجغرافية، وتضم عددًا من الأودية والشعاب، والخباري، وتكثر فيها الصخور الرسوبية والرملية والحجرية، وتوصف بفقر غطائها النباتي، ومن أهم حيواناتها : الوعل، وظبي الريم، والذئب العربي، والثعالب، والأرنب البري، وبعض أنواع الزواحف، والطيور المستوطنة والمهاجرة. // يتبع // 22:06ت م 0197  تقرير / "المحميات الملكية" تُعيد أنماط الحياة البيئية في جزيرة العرب لطبيعتها / إضافة رابعةوإلى الجهة الشرقية من مدينة حائل، تتربع "محمية التيسية" على مساحة 42722كم2، وتمتاز بالغطاء النباتي الغني الذي يضم 50 نوعًا من أشجار : الطلح، والسدر، والعوسج، والعرفج، والرمث، وتوازيها في التميز النباتي "محمية سجا وأم الرمث" شمال شرق محمية محازة الصيد، إذ تبلغ مساحتها 652820كم2، وأطلق فيها العديد من طيور الحبارى. وتقع "محمية نفود العريق" جنوب غرب منطقة القصيم على مساحة قدرها 20361كم2، وتتميز ببيئاتها الرملية الحصوية وبعض الجبال الجرانيتية، والبازلتية، وبغطاء نباتي جيد يشجع على إعادة توطين بعض الطيور خاصة الحبارى، وتعد قديمًا حمى لإبل الصدقة. وتحظى المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة باهتمام الهيئة السعودية للحياة الفطرية بسبب تمتعها ببيئات طبيعية فريدة من نوعها في العالم، وأقيمت فيها عدة محميات مثل: جزر فرسان، أم القماري، شدا الأعلى، وريدة. ووصف عضو هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة الملك سعود البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون من جهته، بيئة المملكة بأنها عبارة عن متاحف طبيعية نادرة، مبينًا أن الطبيعة المناخية القاسية عظيمة التأثير على الحياة الفطرية النباتية منها والحيوانية؛ لذا فإن المحميات الملكية سوف تعزز بإذن الله تعالى من دورها في المحافظة على تلك المظاهر الطبيعية والحيوية. وأكد أن المحميات الملكية سوف يكون لها الأثر الإيجابي الواضح في الحد من الاحتطاب الجائر للأشجار الذي يدمر مكونات الطبيعة، وسيحد من ظاهرة التصحر لينتج عنه ازدهار تلك المواقع من جميع النواحي البيئية والحيوية والسياحية وكذلك المناخية في وقت قريب بإذن الله. وتحدث البروفيسور بن لعبون عن المحمية المنشأة حديثًا وهي المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، وتسمّى (محمية الأمير محمد بن سلمان)، وقال: إنها "جنة الجيولوجيين" لأنها غنية بصخور الدرع العربي والرف العربي التي يصل عمرها إلى أكثر من 542 مليون سنة، وتحتوي على أنواع متعددة ومتنوعة من : الصخور، والمعادن، والتراكيب البنائية، والطيات، والصدوع، وبيئات ترسيب حديثة وقديمة. وأضاف: إن منطقة "نيوم" كانت في قلب العالم القديم، وجمعت بين عدة حضارات هي: حضارات جزيرة العرب، والرافدين، والشام، والنيل، والإغريق، والرومان، وزارها مجموعة من المستشرقين مثل : «بثرك» 1861م، «داوتي» 1875-1878، «بورتون» 1878، «موسيل» 1902، «فرانك» 1934، «روثنبيرج» 1959، و«فيلبي». // يتبع // 22:06ت م 0198  تقرير / "المحميات الملكية" تُعيد أنماط الحياة البيئية في جزيرة العرب لطبيعتها / إضافة خامسةوبين بن لعبون أن المحمية الحديثة تقع في شبه جزيرة مدين، بين أقصى شمال البحر الأحمر وخليج العقبة، وتضم صخور الدرع العربي التي تحتوي على الكثير من الصخور الفلزية، والمعادن الثمينة من: الذهب، والفضة وغيرها، بالإضافة إلى صخور الرف العربي التي تتكون من الصخور الرسوبية المحتوية على :المياه، والنفط، والغاز. وهذه المحميات التي ضمت للمحميات الملكية لها أهمية كبيرة في تعزيز التنوع الأحيائي بالمملكة خاصة حماية مناطق عبور الطيور المهاجرة التي تتخذها كطريق لها تسلكه خلال هجرتها من الشمال إلى الجنوب، حسبما ذكر أستاذ البيئة الحيوانية بجامعة الطائف البروفيسور محمد بن يسلم شبراق. وبين شبراق أن محمية الأمام سعود بن عبدالعزيز التي كانت تعرف بمحمية محازة الصيد، حظيت باهتمام عالمي نتج عنه نشر دراسات متخصصة تتناول برامج التوطين للأنواع الفطرية فيها، وكذلك عن الدراسات البيئة والسلوكية للأنواع الفطرية المختلفة، ومن أهمها دراسات التكيف على البيئة الصحراوية التي أكدت على وجود سلوك فسيولوجي يعرف بالهيبرثيميا (وهو قدرة الحيوان على رفع درجة حرارة جسمه ثمان درجات) في الثدييات بعد أن رفضت من قبل باحثين من جنوب أفريقيا. وقال البروفيسور محمد شبراق: إن تجربة التوطين للأنواع الفطرية التي قامت بها الهيئة السعودية للحياة الفطرية أسهمت في وضع الإرشادات لكيفية توطين الأنواع الفطرية، كما أن الحيوانات التي تم توطينها أصبحت من أهم القطعان التي تمول محميات محلية وإقليمية بالأنواع الفطرية، ويوجد فيها العديد من الطيور المهددة بالانقراض كنسر "الأذون" الذي يعرف بأنه الوحيد بالمملكة من النسور التي تبني أعشاشها فوق الأشجار، ووجود المحميات الملكية سوف يحميها بعون الله ويعزز من تكاثرها. وأضاف: إن للمحميات الملكية دور في دعم تطوير البحث العلمي التطبيقي خاصة ما يتعلق بتكيف الحيوانات الصحراوية على درجات الحرارة العالية في ظل التغيرات المناخية الذي تؤكدها الدراسات العلمية، ويمكن أن تقدم خبرتها عن القدرة التحملية للحيوانات الرعوية والبرية لنعطي دروساً للعالم. // يتبع // 22:07ت م 0199  تقرير / "المحميات الملكية" تُعيد أنماط الحياة البيئية في جزيرة العرب لطبيعتها/ إضافة سادسة واخيرةوفيما يتعلق بجهود أجهزة الدولة في المحافظة على البيئة، فقد سلطت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أبحاثها العلمية على المجالات المتعلقة بالأبحاث المتقدمة التي تجد الحلول المناسبة للمشكلات البيئية القائمة، وتأسيس صناعة تقنية بيئية متقدمة تعزز قدرة المملكة التنافسية في السوق العالمي، وأنشأت لذلك معهد بحوث الأحياء والبيئة الذي يهدف لدعم البحوث المتعلقة بالبيئة وعلوم الحياة، ليكون رائدًا في البحوث العلمية البيئية في المملكة. وقال مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية الدكتور يوسف حافظ الحافظ: إن المعهد يتبعه العديد من المراكز العلميّة، منها المركز الوطني لتقنية البيئة الذي يعمل على عقد شراكات استراتيجية تهدف إلى توطين تقنيات البيئة المتقدمة وتطويرها من خلال العمل على تقنيات رصد جودة الهواء ومتابعته، وتقنيات الحد من غازات الاحتباس الحراري، وتقنيات معالجة المياه وإعادة استخدامها، وتقنيات إزالة الملوثات من المياه الجوفية، وتقنيات الحد من التصحر. وبين أن المدينة شاركت في بعض المسوحات الميدانية لبعض هذه المحميات سواء النباتية أو الحيوانية، وأنشأت مركزًا وطنيًا لأبحاث الحياة الفطرية يهدف إلى حفظ واستدامة التنوع الأحيائي في المملكة خاصة الأنواع المستوطنة من الحياة الفطرية بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة بغية دعم برامج إعادة التأهيل واستثمار هذا التنوع في مناطق انتشارها. وأشار إلى أن المركز يعمل على الربط ما بين حفظ التنوع الأحيائي، ومراكز الإكثار، وإعادة التوطين في البيئات الطبيعية، ويوجد لدى المركز برنامج للمحافظة على الأنواع النادرة من الكائنات الحية مثل : طيور الحبارى، وقامت بالعمل على إنشاء مركزي إكثار لها في محافظتي : الطائف، والمزاحمية تنتهي آخر هذا العام بعون الله، ليتم في مرحلة لاحقة إنتاج الحبارى وإطلاقها في المناطق المحمية بالمملكة كما يوجد لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقنيات متقدمة في مجال الرصد و المتابعة والحفظ لإدارة المحميات بكفاءة عالية مثل: استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، وتطبيق تقنيات المعلومات المكانية GIS، والرصد بتقنيات الطائرة بدون طيار، وتقنيات التتبع عن طريق الأجهزة اللاسلكية، وتطبيق تقنية الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة. //انتهى// 22:07ت م 0200 www.spa.gov.sa/1774400

مشاركة :