إعداد: صديق عباس بدأ نادي الظفرة الإعداد للموسم الجديد، رافعاً شعار (تصحيح المسار)؛ بعد أن كان مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي، ولم يضمن البقاء إلا في الدقائق الأخيرة من مشوار دوري الخليج العربي لكرة القدم للموسم المنصرم؛ ليحتل المركز العاشر في الترتيب العام تاركاً خلفه الإمارات وحتا؛ بعدما كان احتل في عام 2016 المركز السابع كأول إنجاز له في ترتيب دوري الخليج العربي منذ تأهله ضمن أندية المحترفين عقب إشهار النادي عام 2000، والذي كان مكان إشادة وتفاؤل بتقديم موسم استثنائي جديد.كتب للظفرة النجاة مع ختام الجولة الأخيرة من مسابقة دوري الخليج العربي، وهو يواجه البطل المتوج فريق العين ب«استاد هزاع بن زايد» وقلبه متابعاً لمباراة الإمارات الخيماوي والنصر المقامة في نفس التوقيت، والتي تلاعبت بأعصاب إدارة الظفرة عندما كان الإمارات متقدماً، وهذا كان يعني أن الظفرة سيخوض ملحق البقاء؛ ليأتي الفرج بتعادل الإمارات والنصر، ورغم خسارة الظفرة الخماسية أمام العين، طار أعضاء الفريق من الفرح عندما علموا بتعادل فريق الإمارات.كانت بداية الخطر مع بدء الإعداد للموسم الجديد؛ باختيار عناصر لم توفق وفي مقدمتهم العراقي مهند كرار القادم من فريق النصر، وقد ضم النادي مكانه البرازيلي الميدا لاعب وهداف الجزيرة السابق، والذي توقف عن المشاركة مبكراً؛ بسبب الإصابة، ولم يلعب سوى 1022 دقيقة، ولم يستفد الفريق من اللاعبين المواطنين الذين استقدمهم في بداية الموسم، باستثناء سعيد الكثيري وسلطان السويدي في بعض المباريات، وقد لعب الكثيري 679 دقيقة، والمدافع السويدي 721 دقيقة، وهناك لاعبون شاركوا لمدة 5 دقائق فقط؛ لتأثرهم بالإصابة مثل إبراهيم العلوي.وكانت الطامة في فترة الانتقالات الشتوية، التي شهدت التعاقد مع الأوزبكي ايجور سيرجييف والبرازيلي فيرناندو سيلفا كصفقتين فاشلتين جاء اختيارهما بإشراف المدرب السوري محمد قويض، الذي استغنى عن أفضل لاعبي الوسط المغربي عادل هامش دون مبرر لذلك ثم تبين أن الفريق بحاجة له بعد بداية الدور الثاني الذي كان بداية الكارثة، فكانت الاستعانة بالمدرب المقدوني جوكيكا؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والذي لم يكن سيئاً، إلا أن ظروف الفريق المنهار الذي افتقد لاعب الوسط المميز، لم تساعده، رغم أنه كسب بعض المباريات المهمة، التي كانت طوق النجاة له.لم تتوقف مفاجآت الدور الثاني عندما وافق النادي على إعارة حارس مرماه الأول عبد الله سلطان للعب في صفوف فريق عجمان لنهاية الموسم الكروي، وحرصاً من النادي على عدم تكديس اللاعبين في دكه البدلاء بعد تألق الحارس الأول زايد الحمادي وإبراهيم الكعبي، وقد كانت آخر قوائم الفريق ضم مدافع الجزيرة الشاب محمد عبدالله الحمادي (22 سنة) قبل إغلاق باب الانتقالات بساعات ليصبح اللاعب الرابع الذي ينتقل من صفوف فريق نادي الجزيرة للعب في صفوف فريق الظفرة مع بدء الموسم الكروي، وقد سبقه بالانتقال المهاجم الصاعد سلطان سعيد الشامسي لاعب المنتخب الوطني الأولمبي، كذلك مدافع فريق الجزيرة الشاب سلطان السويدي، والمدافع الصاعد سعيد علي الرواحي (23 سنة) بعقد يمتد لمدة 3 سنوات وكان رابعهم محمد الحمادي الذي يشكل إضافة حقيقية لدفاع الظفرة؛ نتيجة غياب المدافعين ياسر الجنيبي وإبراهيم العلوي؛ بسبب الإصابات التي لحقت بهما في بداية الموسم الحالي.كانت بداية تصحيح المسار عندما كسب الظفرة تسجيل مدافع فريق الوداد المغربي أمين العطوشي (26 عاماً) الذي حل مكان مواطنه المدافع المخضرم عصام العدوة، كما نجح الظفرة في ضم الأوروجوياني نيكولاس ميليسي لاعب الهلال السعودي السابق، الذي تعاقد معه النادي لمدة 3 سنوات، والمهاجم البرتغالي هيلدر تياغو مورا (30 عاماً)، قادماً من نادي ريو هافي، في صفقة انتقال حر لمدة عام، وكان الرابع لاعب خط الوسط المتقدم البرازيلي ديغو ريجوناتو رودريجيز(30 سنة) قادماً من صفوف فريق استاد ريمس الفرنسي، وبذلك يكمل الفريق قائمته بالمحترفين الأجانب الأربعة؛ بل نجح في كسب قضيته مع نادي الاتحاد السوري بإكمال إجراءات تسجيل اللاعب الشاب محمد رأفت مهتدي (22 سنة) بعقد يمتد 5 سنوات، والذي يعد مشروعاً استثمارياً كروياً جديداً كحال السنغالي ماكيت ديوب وعمر خريبين.وترصد شركة كرة القدم برئاسة فارس مكتوم المزروعي بعض الأسماء من اللاعبين المواطنين الذين تتطلع لضمهم قبل معسكر ألمانيا حسب حاجة الفريق لبعض المراكز والذين يتوقع الإعلان عنهم قريباً لإغلاق ملف الفريق الأول بشكل نهائي قبل أول يوليو/تموز المقبل.
مشاركة :